أكد عدد من سكان أمهرة الإثيوبية المضطربة أن الهدوء خيم على المنطقة بعد أن أعلنت الحكومة الفدرالية طرد المقاتلين بعد أيام من الاشتباكات العنيفة. فيما أجلت إسرائيل أكثر من 200 من مواطنيها أو الأشخاص المؤهلين للحصول على الجنسية من المنطقة الإثيوبية التي تعاني من العنف.
ساد 'هدوء' على منطقة أمهرة الإثيوبية المضطربة ، حسبما أعلن سكان، بعد أن أعلنت الحكومة الفدرالية طرد المقاتلين بعد أيام من الاشتباكات العنيفة. وأعلنت الحكومة الأربعاء فرض حظر للتجول في ست مدن كبرى طالتها الاشتباكات في شمال أمهرة، من بينها العاصمة بحر دار ومدينة لاليبيلا المقدسة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وجاء قرار هيئة حالة الطوارئ التابعة للحكومة الفدرالية بعد الإعلان أن القوات المسلحة 'حررت' هذه المدن من ميليشيات محلية تصفها بالعصابات. وقال أحد سكان بحر دار ويدعى تسفاهون 'يخيم هدوء شديد على المدينة اليوم، لا أحد يتحرك'. وأضاف أن 'قوات الدفاع الإثيوبية الوطنية تجول في المدينة... ويقوم الجنود بعمليات تفتيش في المنازل بحثا عن أي مشتبه بهم محتملين'.
انسحاب ميلشيا فانو وإجراءات حظر التجول
وقدم أهالي لاليبيلا وغوندار ثاني أكبر مدن المنطقة روايات مماثلة لوكالة الأنباء الفرنسية وقالوا إن ميليشيا فانو انسحبت. وبموجب إجراءات حظر التجول المقرر أن تستمر حتى 23 أغسطس، تُمنع حركة جميع السيارات باستثناء مركبات الطوارئ والأمن، بعد الساعة السابعة مساء فيما حُظرت اللقاءات العامة أو التجمعات. وتستأنف حركة الطيران إلى المنطقة الخميس بعد إعلان الخطوط الجوية الإثيوبية إلغاء تعليق العمليات إلى بحر دار وغوندار.
ولم يتم إعلان أي حصيلة رسمية لضحايا المعارك، لكن مصادر طبية في المدينتين أفادت الأربعاء بسقوط عشرات المدنيين بين قتلى وجرحى. وقال تسفاهون إن مراسم جنازة أقيمت في كنائس بحر دار لمدنيين قتلوا في الاشتباكات. ونظرا للقيود المفروضة على الوصول إلى المنطقة، لا يمكن التحقق بشكل مستقل من الوضع على الأرض. وكانت حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد قد أعلنت الاسبوع الماضي حالة الطوارئ في أمهرة إثر اندلاع المعارك بعد تسعة أشهر فقط من انتهاء نزاع مدمر في منطقة تيغراي المجاورة. وخلال ذلك النزاع الذي دار بين نوفمبر 2020 وتشرين الثاني/نوفمبر 2022، كانت قوات أمهرة، بما في ذلك 'القوات الخاصة' الإقليمية وميليشيا 'فانو' القومية، من الحلفاء الرئيسيين للحكومة.
وأثار ذلك مظاهرات من جانب قوميي أمهرة الذين اعتبروا أن من شأن ذلك إضعاف دفاعات المنطقة. تضم إثيوبيا أكثر من 80 إثنية متعددة اللغات وكثيرا ما واجهت صعوبة في إدارة التنوع داخل حدودها.
إسرائيل تجلي المئات من مواطنيها والمؤهلين للحصول على الجنسية الاسرائيلية
إلى ذلك، أجلت إسرائيل أكثر من 200 من مواطنيها أو الأشخاص المؤهلين للحصول على الجنسية من منطقة أمهرة في إثيوبيا التي تعاني من العنف، وفق تأكيد مكتب رئيس وزراء الدولة العبرية. وأُنقذ 204 أشخاص على الأقل، معظمهم إسرائيليون إضافة إلى بعض المؤهلين للحصول على الجنسية الإسرائيلية، من أمهرة، وفق بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال نتانياهو في تسجيل مصور منفصل 'كان هؤلاء الأشخاص في طريقهم من قوندر وبحر دار إلى أديس أبابا وسيصلون من هناك إلى إسرائيل'.