صدت الحركات الأزوادية المسلحة هجوما للقوات المالية وقوات فاجنر العسكرية الخاصة، على منطقة 'بير'، في أزواد شمال مالي، . وأشارت مصادر إلى أن المعركة مستمرة حتى الساعة، بين القوات الأزوادية والقوات المالية. وقال محمد المولود رمضان، الناطق الرسمي باسم الإطار الاستراتيجي الدائم من أجل السلم والأمن والتنمية من الهيئة التنسيقية لحركات أزواد، لموقع سكاي نيوز عربية: 'الهجوم كان من طرف الحكومة المالية، وهو بالنسبة لنا خرق واضح للهدنة واتفاق السلام، ومنذ اللحظة، نحن في حالة حرب مع القوات المالية وقوات فاجنر'. وأضاف رمضان: 'قواتنا تصدت بقوة للهجوم، وتراجعوا إلى الخلف. نتوقع عدة معارك قادمة في الأيام المقبلة'.
تهديد اتفاق السلام في مالي
وكان رئيس وفد تنسيقية حركات أزواد في باماكو، عطاي أغ محمد، قد أعلن أن جميع ممثلي التنسيقية خرجوا من العاصمة.
يؤشر هذا الخروج على وصول خلافات التنسيقية (وهي أحد الموقعين على اتفاق الجزائر للسلام بين حركات أزواد والحكومة عام 2015) مع الحكومة إلى ذورتها، حيث تتهمها التنسيقية بالتملص من تطبيق الاتفاق الذي يخول للموقعين على الاتفاق السلام المشاركة في الحكم. قال أغ محمد لوكالة فرانس برس إنه آخر من غادر العاصمة، مضيفا: 'تعتقد إدارتنا أننا لم نعد بأمان في العاصمة، وأن أسباب وجودنا نيابة عن هيئة تنسيق حركات أزواد مهددة تماما'.
الطوارق يمثلون الأغلبية في تنسيقية حركات أزواد
الحركات المكونة للتنسيقية يسيطر على أكثرها الطوارق، وهم جماعات شاركت في معارك مسلحة ضد السلطات عام 2012 بهدف الاستقلال بإقليم أزواد شمالي البلاد، وانتهت المواجهة بتوقيع اتفاق السلام، إلا أنها باتت تهدد في الآونة الأخيرة بالانسحاب منه؛ ما يفتح الباب لعودة المواجهات المسلحة.