في خطوة تقرب أكثر وأكثر التكهنات المتعلقة بساعة انطلاق الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة، تشدد إسرائيل من عنف غاراتها القطاع، وذلك لليوم السابع على التوالي منذ بدأت حماس هجومها غير المسبوق داخل إسرائيل، فيما يعرف بـ طوفان الأقصى.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال إن هناك تكثيفا للغارات على أهداف حماس، وأن طريقة استهداف هذه المواقع تأتي وفقا للمناطق الجغرافية، مضيفا: 'بدأنا ببيت حانون، وبعدها جباليا، وحيي الرمال والفرقان'.
الآليات العسكرية والدبابات الإسرائيلية تنتشر على الحدود مع غزة
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال أيضا إن هناك الكثير من الآليات العسكرية والدبابات، تنتشر على الحدود مع غزة، مدعومة بمئات آلاف من جنود الاحتياط، لافتا إلى أن هذه التحركات تُهيئ لما وصفه بالمرحلة المقبلة التي قد تتخذها إسرائيل.
ومؤخرا أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سينفذ عملية كبرى في مدينة غزة، تجعل المدنيين غير قادرين على العودة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك.
ويقدر مسؤولون إسرائيليون سابقون أن لدى حماس نحو 20 ألف مقاتل في غزة، فيما يرى الخبير في الشؤون الفلسطينية الإسرائيلية، أشرف أبو الهول، أن التحركات الإسرائيلية تشي بأنها تخطط لشن هجوم بري شامل.
ويبين أبو الهول أن عملية إخلاء السكان من المناطق المأهولة، مثل: محافظة شمال غزة، ومطالبتهم بالتوجه جنوبا، مؤشر على أن المنطقة ستكون مسرحا لمعارك شرسة مع مسلحي المقاومة، في حال وقوع أي توغل بري.
ويشير أبو الهول إلى أن اختيار إسرائيل لشمال غزة، جاء لأنها منطقة قليلة السكان، وفيها منطقتين مجاورتين للحدود مع إسرائيل، هما: بيت حنون، وبيت لاهيا، وبالتالي فهي تعتبر سهلة نوعا ما لتحرك الدبابات.
بالإضافة لذلك يشرح أبو الهول أسبابا أخرى جعلت إسرائيل تختار منطقة شمال غزة فيقول: "الجنوب فيما لو شهد أي تحرك عسكري فستكون هناك مشكلة مع مصر، بسبب الحدود المشتركة، واحتمال اندفاع الفسطينيين لعبور الحدود، وكذلك يمكن أن يدخل الطيران الإسرائيلي المجال الجوي المصري، وبالتالي هناك الكثير من التعقيدات".