لم يعد هناك مكان آمن في غزة فمن ينجو من قذائف وصواريخ الاحتلال يواجه أزمة الجوع ونقص الدواء والغذاء في القطاع.
وبات خطر الجوع الأشد تأثيرا على حياة الفلسطينيين في القطاع، وبدأ الشهداء يتساقطون من جراء سوء التغذية في شمال القطاع الذي بات على شفا المجاعة، واليوم أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 27 شهيدا.
تدهور وضع الأطفال في فلسطين
ومن جديد، بدأ نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي التعبير عن مخاوفهم من سقوط الأطفال المرضى ضحية الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة. إذ تلوح في الأفق مخاوف على حياة الطفل فادي الزنط، الذي بات جسده أشبه بالهيكل العظمي.
وتظهر قصة فادي الزنط، بعد أيام من تصدر اسم الطفل يزن الكفارنة وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، عقب استشهاده في مستشفى أبو يوسف النجار بسبب سوء التغذية.
وكان الطفل الراحل يزن قد نزح مع عائلته إلى رفح، فرارا من القصف الإسرائيلي، ليخوض رحلة شاقة وهو مصاب بالشلل الدماغي، دون الحصول على الدواء أو الغذاء.
ويخشي عدد من رواد مواقع التواصل أن تتكرر مأساة الطفل يزن مجددا مع فادي الزنط، الذي ما زال مقيما مع أسرته في شمال القطاع، حيث يمنع الاحتلال إدخال المساعدات الطبية والغذائية والإنسانية.
ويعاني فادي، البالغ 6 أعوام ويتواجد حاليا في مستشفى كمال عدوان، من مرض صدري، ما يتطلب نظاما غذائيا وتوفير الأدوية، وهي الأمور لا تتوافر في القطاع بأكمله، ما أدى إلى تردي حالته الصحية.
هذه والدة الطفل فادي الزنط المصاب بجفاف في شمال غزة تتحدث عن مرضه#انقذوا_فادي_الزنط
وتم تدشين وسم «انقذوا فادي الزنط» على مواقع التواصل في محاولة لإنقاذه، وسط مخاوف كبيرة على حياته.
ويعاني أطفال قطاع غزة من سوء في التغذية بسبب نقص الطعام في القطاع، لا سيما مع منع الاحتلال دخول المساعدات إلى الشمال، وتقليص أعداد الشاحنات التي تدخل عبر المعابر.
وأمس، أُعلن استشهاد طفلين بسبب سوء التغذية ونقص الامدادات الطبية في مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا شمال القطاع.