في مقابلة سرية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شدد جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على أهمية 'عقارات غزة ذات الواجهة البحرية والقيِّمة للغاية' المحتمل إنشاؤها، كما اعتبر أن إنشاء دولة فلسطينية 'مقترح في غاية السوء'، وفق ما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية.
وتعطي تصريحات كوشنر لمحة عن نوعية السياسة التي سوف تُنتهج تجاه الشرق الأوسط في حالة عودة ترامب مرة أخرى إلى البيت الأبيض، بما في ذلك السعي للوصول إلى اتفاقية تطبيع بين السعودية وإسرائيل.
عقارات غزة ستكون قيّمة للغاية
وقال كوشنر: 'قد تكون عقارات غزة ذات الواجهة البحرية قيّمة جداً.. إذا ركز الناس على بناء سبل لكسب أرزاقهم'، كذلك أعرب كوشنر عن أسفه تجاه 'كل الأموال' التي ذهبت في شبكة الأنفاق بالقطاع والذخيرة، بدلاً من التعليم والابتكار.
وقال صهر ترامب: 'إنه موقف مؤسف بدرجة ما، ولكن لو كنت مكان إسرائيل لبذلت ما بوسعي لنقل الناس من هناك ثم تطهيره.
كذلك قال كوشنر إنه يعتقد أن إسرائيل يجب أن تنقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب في جنوب إسرائيل لحين الانتهاء من إعمار غزة، وأوضح أنه لو كان مسؤولاً عن إسرائيل فإن أولويته الأولى ستكون إبعاد المدنيين عن مدينة رفح الجنوبية، وأنه 'عن طريق الدبلوماسية' ممن الممكن إدخالهم مصر.
الخطوة الصحيحة هي فتح النقب
وكرر كوشنر نفس النقطة مرة أخرى عندما قال: 'أعتقد الآن أن الخطوة الصحيحة هي فتح النقب، وخلق مساحة آمنة هناك، وإخراج المدنيين، ثم العودة وإنهاء العمل'.
وأكد كوشنر: 'أجلس في شاطئ ميامي الآن. وأنظر إلى الموقف وأفكر: ما الذي كنت سأفعله لو كنت هناك؟'.
فكرة في غاية السوء
وفي مقابلة مع البروفيسور طارق مسعود، رئيس هيئة التدريس بمبادرة الشرق الأوسط عندما سأله مسعود عن مخاوف العرب في المنطقة من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يسمح للفلسطينيين الذين يفرون من غزة بالعودة، سكت كوشنر قليلاً ثم قال: 'ربما'.
وتابع حديثه قائلاً: 'لست متأكداً إذا كان هناك شيءٌ كثيرٌ لا يزال متبقياً من غزة عند هذه المرحلة، إذا فكرت حتى في البناء، لم تكن غزة سابقة تاريخية حقاً، كانت نتيجة حرب، كان لديك قبائل في أماكن متفرقة، ثم صارت غزة شيئاً، كانت مصر تديرها، ومع مرور الوقت جاءت حكومات مختلفة'.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يجب أن يكون للفلسطينيين دولتهم الخاصة، وصف كوشنر المقترح بأنه 'فكرة في غاية السوء، وستكون في الأساس بمثابة مكافأة على عمل إرهابي'، على حد وصفه.
ومنذ 7 أكتوبر2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب 'إبادة جماعية'.