اعترف مسؤولون كبار في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، بوجود حالة تباطؤ في شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل في الأشهر الأخيرة، مقارنة بالأشهر الأولى من الحرب، وفقا لما نشرته صحيفة “وول استريت جورنال”.
انخفاض حجم طلبات الأسلحة
وقال المسؤولون إنه كان هناك انخفاض في حجم الطلبات من الحكومة الإسرائيلية، مشيرين إلى أن معظم البضائع التي طلبتها إسرائيل تم توريدها بالفعل من قبل الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل حوالي أسبوع مقطع فيديو انتقد فيه بشدة إدارة بايدن وادعى أنه كان هناك تباطؤ كبير في شحنات الأسلحة من الولايات المتحدة.
وأدت هذه الاتهامات إلى الإضرار بالعلاقات بين البلدين خلال الأسبوع الماضي، عندما نفى مسؤولون في الإدارة الأمريكية هذه المزاعم، وزعموا أن نتنياهو يهاجم إدارة بايدن لدوافع سياسية داخلية.
تباطؤ في تسليم الأسلحة
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لصحيفة وول ستريت جورنال: “إن معدل التسليم الحالي يظهر تباطؤ مقارنة بالتسليم الضخم لعشرات الآلاف من الأسلحة في الأشهر الأولى من الحرب بعد هجوم السابع من أكتوبر، أما الآن، فإن معدل الولادة يشبه المعدل الطبيعي أو أعلى”.
وأضاف: 'إن وتيرتنا طبيعية، إن لم تكن متسارعة، بل إنها أبطأ بالفعل مقارنة بالأشهر الأولى من الحرب'.
ووفقا للصحيفة يعد تتبع شحنات الأسلحة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل أمرا معقدا، لأن طلبات الأسلحة غالبا ما تتم قبل سنوات، ولا تعلن الحكومة الأمريكية عن الشحنات علنًا.
وأوضحت الصحيفة أن العديد من الأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة يتم شحنها إلى إسرائيل دون أي كشف علني، وغالبا ما تعتمد على مبيعات الأسلحة التي تمت الموافقة عليها مسبقًا، والمخزونات العسكرية الأمريكية وغيرها من الوسائل التي لا تتطلب تقديم تقارير إلى الكونجرس أو الجمهور، وهذه الديناميكية تجعل من الصعب تقييم نطاق ونوع الأسلحة التي تزودها الولايات المتحدة لإسرائيل.