شهد حادث تحطم طائرة من طراز برازيلي ووفاة جميع الركاب الموجودين على متنها تفاعلاً شديداً على منصات التواصل الاجتماعي، ولا سيما بعد تداول فيديو يوثق لحظة التحطم وظهور عمود دخاني يرتفع من مكان الحادث.
أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، حالة النعي لمدة 3 أيام في البرازيل، بعد حادث التحطم الجوي يوم الجمعة الماضي في ولاية ساو باولو.
وتابعت الطائرة، التي تنتمي إلى شركة 'فوي باس' وتعتبر من نوع 'إيه تي آر 72-500'، رحلة داخلية من كاسكافيل في ولاية بارانا إلى مطار غوارولوس الدولي في ساو باولو، حيث تحطمت في بلدة فينهيدو بينما كانت تحلق على ارتفاع 17,000 قدم.
شهد حادث تحطم طائرة من طراز برازيلي
وكان على متن الطائرة 58 راكبًا و4 أعضاء في الطاقم، ولم ينجو أي منهم، وجرى تداول مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الطائرة تسقط بحركة دورانية وتصاعد دخان أسود كثيف، مع عدم وجود تقارير عن إصابات في المنطقة التي سقطت فيها الطائرة.
وأثار حادث سقوط الطائرة بحركة لولبية اهتمام متخصصين في الطيران، حيث توقع البعض أن السبب المحتمل للسقوط هو توقف مفاجئ في المحرك، مما يؤدي إلى تقليل تدفق الهواء فوق الأجنحة وبالتالي عدم توفير قوة الرفع الكافية للطائرة.
ويفترض الخبراء أن تكون الأسباب المحتملة لهذا التوقف هي تكون الجليد على الأجنحة، مما يزيد من وزن الطائرة ويؤدي إلى فقدان القدرة على التحرك بالسرعة اللازمة، وتتضمن طائرات الرحلات الجوية أنظمة مصممة لمنع تكون الجليد على الأجنحة، حيث تحتوي هذه الأنظمة على أنابيب موجودة على الأجنحة تقوم بإطلاق الهواء لتفتيت أي طبقات جليدية، في حال فشل هذه الأنظمة، يمكن للطيار تخفيض ارتفاع الطائرة لتسخين الهواء وإذابة الجليد.
بدأ المختصون في فحص السجلين الصوتيين للطائرة لتحديد العامل الرئيسي وراء الأحداث المؤسفة، وأعلن قسم التحقيقات والوقاية من الكوارث الجوية في البرازيل عن بدء تحقيق للكشف عن أسباب تحطم الطائرة.
أبرز الحوادث الجوية في البرازيل
يُشار إلى أن البرازيل شهدت منذ بدء العام الحالي 108 حوادث جوية أسفرت عن 49 قتيلاً باستثناء الحادث الأخير، وخلال العقد الماضي، فقدت البلاد 746 شخصاً نتيجة 1665 حادثة جوية في أراضيها.
من جانبه، أعلن فريق الإنقاذ في ساو باولو عبر منصة إكس بأن 'طائرة قد تحطمت، وتم تشكيل سبع فرق للتعامل مع الحادث'.
وقبل ذلك، صرحت شركة فويباس في بيان رسمي بأن 'حدث حادث لرحلة 2283' يوم الجمعة في مدينة فينهيدو.
وأوضحت أن الطائرة انطلقت من كاسكافيل متوجهة إلى غوارولوس، ولم يتم بعد تأكيد الظروف المحيطة بالحادث أو الحالة الحالية للمسافرين على متنها'.
وتقع مدينة فينهيدو على بعد تقريبًا 80 كيلومترًا شمال غرب ساو باولو، وتبلغ تعداد سكانها 76 ألف نسمة.
أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، خلال لقاء رسمي في مدينة إيتاجاي بالجنوب، عن حادثة سقوط طائرة في مدينة فينهيدو بولاية ساو باولو، حيث كانت تحمل 58 راكبًا وأربعة أعضاء في الطاقم، ويظهر من الظروف أن جميعهم توفوا في الحادث، وقدم الرئيس دقيقة من الصمت تعبيرًا عن الحزن على الضحايا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
