إيهود باراك: إسرائيل ستضرب صناعة النفط الإيرانية ردًا على هجومها الصاروخي الأخير

إيهود باراك
إيهود باراك
كتب : وكالات

عبّر إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، عن رفضه لفكرة توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية، مشيراً إلى أن ذلك قد لا يكون له تأثير فعّال في تأخير إيران عن تطوير ترسانتها النووية.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الجمعة، أشار باراك إلى أن إسرائيل قد تلجأ على الأرجح إلى تنفيذ غارة جوية شاملة تستهدف صناعة النفط الإيرانية، بالإضافة إلى إمكانية شن هجوم رمزي على هدف عسكري مرتبط ببرنامجها النووي.

هل هناك ردًا عسكريًا إسرائيليًا قادمًا على الهجوم الإيراني؟

وأكد باراك أنه لا شك في أن هناك ردًا عسكريًا إسرائيليًا قادمًا على الهجوم الإيراني الذي وقع يوم الثلاثاء، حيث أُطلقت أكثر من 180 صاروخًا باليستيًا، تم اعتراض معظمها، لكن بعض الصواريخ أصابت مناطق ذات كثافة سكانية عالية وقواعد عسكرية إسرائيلية.

وأضاف باراك في مقابلة: 'تحتاج إسرائيل بشكل ملح، وقد يكون من الضروري، إلى الرد.. أعتقد أنه لا يمكن لأي دولة ذات سيادة في العالم أن تتجاهل الرد'.

كما أشار باراك، الذي شغل أيضًا منصب وزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس أركان الجيش، إلى أن النموذج المحتمل للرد الإسرائيلي يمكن أن يُستمد من الضربات الجوية التي نُفذت يوم الأحد ضد المنشآت النفطية ومحطات الطاقة والأرصفة التي تسيطر عليها الحوثيون.

أفاد الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق بأن هناك مناقشات جرت في واشنطن حول إمكانية تنفيذ هجوم إسرائيلي على قطاع النفط الإيراني، لكنه لم يقدم تفاصيل أو يوضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم مثل هذا الهجوم.

البرنامج النووي الإيراني

وأشار باراك، الذي يبلغ من العمر 82 عامًا، إلى أن هناك اقتراحات في إسرائيل لاستغلال هذه الفرصة كجزء من الرد على الهجوم الإيراني، من خلال قصف المنشآت النووية الإيرانية، لكنه أكد أن ذلك لن يؤثر بشكل كبير على البرنامج النووي الإيراني.

خلال فترة توليه منصب وزير الدفاع من 2007 إلى 2013، كان باراك من أبرز المدافعين عن قصف المنشآت النووية الإيرانية، حيث حاول إقناع الرئيسين جورج بوش وباراك أوباما بدعم القوة العسكرية الأمريكية في هذا الهجوم.

وقال باراك إنه الآن يعترف بأن البرنامج النووي الإيراني قد تقدم بشكل كبير، مما يجعل أي حملة قصف غير قادرة على تأخيره بشكل ملحوظ.

وأشار إلى أن هناك بعض المعلقين وأفراد من المؤسسة العسكرية الذين تساءلوا: 'لماذا لا نضرب البرنامج النووي العسكري؟'، مضيفًا: 'قبل أكثر من عقد من الزمان، كنت ربما الشخص الأكثر تشددًا في القيادة الإسرائيلية، وأعتقد أن ذلك كان يستحق النظر الجاد، لأن هناك قدرة فعلية لتأخيره'.

يعتقد باراك أن هناك ضغطًا داخل حكومة نتنياهو للقيام بهجوم رمزي على البرنامج النووي الإيراني، رغم أنه يرى أن مثل هذه الخطوة لن تكون فعالة.

وأوضح قائلاً: 'يمكنك إلحاق بعض الأضرار، لكن بعض المخططين قد يعتبرون ذلك مخاطرة تستحق المجازفة، لأن البديل هو أن تبقى مكتوف اليدين دون فعل شيء' وبالتالي، من المحتمل أن تُبذل جهود لاستهداف بعض الأهداف المرتبطة بالبرنامج النووي.

بينما يؤمن باراك بأن الرد العسكري الكبير على الهجوم الإيراني أصبح الآن أمرًا لا مفر منه ومبررًا، فإنه يشير إلى أن الانزلاق نحو حرب إقليمية كان يمكن تجنبه في السابق، لو كان نتنياهو مستعدًا لقبول خطة أمريكية تهدف إلى جمع الدعم العربي لإنشاء حكومة فلسطينية بعد الحرب في غزة كبديل لحماس. بدلاً من ذلك، عارض رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي أي حل سياسي يعترف بالسيادة الفلسطينية.

WhatsApp
Telegram