حرائق لوس أنجلوس تشعل نيران معركة سياسية في أمريكا

شهدت مدينة لوس أنجلوس الأمريكية هذا الأسبوع كارثة حقيقية، حيث اجتاحتها حرائق غابات عنيفة على مدى عدة أيام بدءًا من السابع من يناير. أجبرت هذه الحرائق الهائلة نحو 180 ألف شخص على مغادرة منازلهم، وهو ما يعادل إجلاء جميع سكان مدينة ليتل روك بولاية أركنساس أو ملء ملعب 'سو-في' الضخم في لوس أنجلوس بأكثر من ضعف سعته ومنع أي شخص من العودة.

آلاف المنازل ومناطق سكنية تحولت بأكملها إلى رماد

كانت هذه الحرائق في جنوب كاليفورنيا بمثابة جحيم حقيقي. فقد لقي ما لا يقل عن عشرة أشخاص حتفهم، ويتوقع المسؤولون ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار جهود إخماد الحرائق. وتحولت آلاف المنازل ومناطق سكنية بأكملها إلى رماد. وتم إجلاء سكان دور رعاية المسنين في مدينة ألتادينا بكاليفورنيا في ظروف مأساوية، حيث تم نقلهم على كراسي متحركة ومشيّات، والعديد منهم بملابس النوم، وسط سقوط أمطار من الجمر البرتقالي الحارق. وشاهد رجال الإطفاء عاجزين منازل تحترق أمام أعينهم، بينما كانت خراطيم المياه إما جافة تمامًا أو لا تصدر منها سوى تدفق ضعيف للمياه.وسط الدمار الذي خلفته حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت مدينة لوس أنجلوس، اندلعت معركة اتهامات بين السياسيين الأمريكيين. ووجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أصابع الاتهام إلى حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم والرئيس جو بايدن. وكتب ترامب في منشور له على منصة 'تروث سوشيال' يوم 8 يناير: 'لا يوجد ماء في صنابير الإطفاء، ولا أموال من وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA). هذا ما يتركه لي جو بايدن. شكراً جو!' كما انتقد ترامب حاكم الولاية لرفضه المزعوم 'التوقيع على إعلان فتح المياه الذي قدم إليه، والذي كان من شأنه أن يسمح بتدفق ملايين الجالونات من المياه، من الأمطار الزائدة وذوبان الثلوج من الشمال، يوميًا إلى العديد من أجزاء كاليفورنيا'. تجاهل بايدن هجوم ترامب، ورد مكتب حاكم الولاية عبر منصة 'إكس' قائلاً: 'لا يوجد مثل هذا المستند باسم هذا خيال محض .