أفادت وكالة "فرانس برس" نقلا عن الأركان العامة للجيش التشادي بأن الجنود الفرنسيين غادروا آخر قاعدة عسكرية لهم في تشاد. وذكرت وسائل الإعلام أن "نقل القاعدة العسكرية (إلى سيطرة الجيش التشادي) في نجامينا ينهي بصفة نهائية الوجود الفرنسي في تشاد وفقا لرغبة السلطات". كما أشارت بعض المصادر إلى إقامة احتفال رسمي يوم الجمعة بمناسبة مغادرة القوات الفرنسية.
اتفاق التعاون العسكري مع فرنسا
وفي وقت سابق، طالبت السلطات التشادية، التي ألغت اتفاق التعاون العسكري مع فرنسا، القوات الفرنسية بمغادرة البلاد بحلول 31 يناير. وبحسب بعض المصادر الأخرى، تم رفض الرزنامة الأولية لانسحاب القوات قبل شهر مارس لأنه طويل جدا، فيما أعلنت هيئة الأركان العامة التشادية لاحقا انسحاب القوات الفرنسية من قاعدة أبيشي العسكرية شرقي البلاد، كما تم نقل تسليم قاعدة عسكرية تقع في فايا لارجو شمال تشاد. وفي السنوات الأخيرة، اضطرت فرنسا إلى سحب قواتها من عدد من الدول الإفريقية، حيث وفي عام 2022، اضطر الجيش الفرنسي، الذي كان موجودا في منطقة الساحل منذ عام 2014 كجزء من عملية "برخان" لمكافحة الإرهاب، إلى مغادرة مالي. وفي مارس 2023، أعلنت سلطات بوركينا فاسو انسحابها من معاهدة التعاون العسكري مع فرنسا، المبرمة منذ أكثر من 60 عاما. كما أبلغت وزارة خارجية بوركينا فاسو الجانب الفرنسي بضرورة مغادرة الجيش الفرنسي البلاد. وبعد الانقلاب في النيجر عام 2023، طالب المتمردون بطرد السفير الفرنسي وأعلنوا تنديدهم بالاتفاقيات العسكرية مع فرنسا، مطالبين بسحب قواتها والتي انتهت في 22 ديسمبر الماضي.