وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، على إجراء تجارب سريرية لزراعة كلى الخنازير في البشر، مما يمثل تقدمًا كبيرًا في معالجة أزمة نقص الأعضاء، وخطوة إلى الأمام في مجال زراعة الأعضاء.
تجارب زراعة كلى الخنازير في البشر
وحصلت شركتان للتكنولوجيا الحيوية، United Therapeutics Corporation وeGenesis، على الضوء الأخضر للمضي قدمًا في هذا البحث الرائد.
وفي حال نجاح التجارب، فقد تحدث ثورة في مجال زراعة الأعضاء وتوفر حلًا ضروريًا للغاية للنقص العالمي في الكلى المتبرع بها.
واعتُبرت الخنازير مصدرًا واعدًا لزراعة الأعضاء بين البشر بسبب التشابه في الحجم والوظيفة بين كليتي الخنزير والإنسان وقد قامت كل من United Therapeutics وeGenesis بتعديل جينات الخنازير على نطاق واسع لتعزيز التوافق وتقليل احتمالية رفض العضو.
ويهدف هذا النهج إلى إنشاء حل طويل الأمد قابل للتطبيق للمرضى الذين استنفدوا خيارات زرع الأعضاء التقليدية.
نهج تجريبي على مراحل
وقد حددت شركة United Therapeutics نهجًا تجريبيًا على مراحل، بدءًا بستة مرضى خضعوا لغسيل الكلى لمدة ستة أشهر على الأقل وهم يتمتعون بصحة مستقرة بخلاف ذلك وإذا كانت النتائج الأولية واعدة، فستتوسع الدراسة لتشمل ما يصل إلى 50 مشاركًا.وبالمثل، ستبدأ eGenesis بثلاثة مرضى، مع تباعد الإجراءات لمراقبة كل حالة عن كثب قبل المضي قدمًا.
ومن المتوقع أن تبدأ التجارب بحلول منتصف عام 2025، مما يتيح للباحثين متسعًا من الوقت لتقييم السلامة والفعالية والمضاعفات المحتملة.
وسيخضع كل مشارك لفترة مراقبة صارمة لمدة 24 أسبوعًا، تليها تقييمات طبية مدى الحياة لتتبع النتائج على المدى الطويل.
ومن بين المجالات الرئيسية المثيرة للقلق خطر الإصابة بالعدوى التي يمكن أن تنتقل من الخنازير إلى البشر، مما يستلزم المراقبة الدقيقة والبروتوكولات الطبية الصارمة.