يشهد التحالف المناهض للحرب في السودان المعروف باسم ( تقدم ) انقسامًا كبيرًا بعد أقل من عامين من تأسيسه، بسبب خلافات حول تشكيل حكومة موازية للسلطة العسكرية في مناطق الدعم السريع. وقد أثار هذا الأمر قلق الأعضاء، حيث حاول الائتلاف الحفاظ على حياده منذ بداية الصراع بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023. وأعلن متحدث باسم “تقدم” الذي يقوده عبد الله حمدوك رئيس الوزراء الأسبق فك الارتباط مع مجموعة بقيادة نائب الرئيس الهادي إدريس، التي تعتزم تشكيل حكومة موازية. وقد أكد عبدالله حمدوك، رئيس التحالف، على رفضه لهذه الخطوة فيما يؤكد وجود انقسام داخل " تقدم " من جانب معارضون لحمدوك . في حين أكد الهادي إدريس أن القضية لا تزال قيد النقاش.
مساعدات إنسانية عاجلة
و يشهد السودان أزمة متعددة الأوجه تتفاقم يوماً بعد يوم، حيث يعاني من صراع سياسي عميق، ووضع اقتصادي متدهور، وأزمة إنسانية متزايدة. وقد أدت هذه العوامل مجتمعة إلى زعزعة استقرار البلاد وتأثير حياة الملايين من السودانيين. كما يشهد السودان صراعاً سياسياً معقداً بين المكون العسكري بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوى مدنية تسعى إلى تشكيل حكومة انتقالية ديمقراطية. وقد تصاعد هذا الصراع في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى احتجاجات واسعة النطاق ومواجهات عنيفة مع قوات الأمن.
الوضع الاقتصادي، وفي نفس الوقت يعاني السودان من أزمة اقتصادية خانقة، حيث يعاني من ارتفاع معدلات التضخم والبطالة ونقص حاد في السلع الأساسية. وقد أدى هذا الوضع إلى تدهور مستوى المعيشة وتزايد معدلات الفقر بين السكان. كما تفاقمت الأزمة الإنسانية في السودان بسبب الصراع السياسي والوضع الاقتصادي المتدهور. وتشير التقارير إلى أن هناك ملايين الأشخاص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بما في ذلك الغذاء والدواء والمياه النظيفة.