أفادت صحف عالمية، أنه تم اكتشاف فيروس الأنفلونزا الموسمي، المعروف بفيروس الأنفلونزا B، في مياه الصرف الصحي في ولاية كاليفورنيا، مما يثير القلق بشأن انتشاره المحتمل.
ووفقًا لبيانات حديثة من مشروع WastewaterScan بجامعة ستانفورد، تم رصد مستويات 'مرتفعة' لهذا الفيروس خلال الأسابيع الستة الماضية، مما يشير إلى احتمال تفشي المرض بشكل أكبر في الأسابيع المقبلة.
الفيروس يسبب مضاعفات
فيروس الأنفلونزا B هو نوع من الفيروسات التنفسية التي عادةً ما تصيب الأشخاص خلال موسم الخريف والشتاء.
بالإضافة إلى الأعراض المعتادة مثل الحمى والسعال، يمكن أن يؤدي هذا الفيروس إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة، مثل متلازمة جيلان باريه، وهي حالة نادرة يمكن أن تتسبب في ضعف عضلي شديد، وحتى الشلل.
في بعض الحالات، قد يؤدي الفيروس أيضًا إلى التهاب الدماغ، مما يسبب تورمًا في الدماغ قد يؤدي إلى نوبات وتلف دماغي.
رغم أن فيروس الأنفلونزا B ليس شائعًا مثل النوع A من الفيروس، الذي يسبب أوبئة عالمية، فإنه لا يزال يمثل تهديدًا كبيرًا على الصحة العامة.
عادةً ما يظهر فيروس الأنفلونزا B في وقت متأخر من موسم الإنفلونزا، وغالبًا ما يصل إلى ذروته في فصل الربيع.
يأتي اكتشاف هذا الفيروس في وقت حرج بعد موسم إنفلونزا مميت في كاليفورنيا، حيث سجلت السلطات أكثر من 900 حالة وفاة بسبب الأنفلونزا حتى فبراير الماضي.
بالإضافة إلى فيروس الأنفلونزا B، لا يعد هذا الفيروس هو الوحيد الذي يشكل تهديدًا في كاليفورنيا.
رغم انخفاض حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، ارتفعت حالات الإصابة بفيروسات أخرى مثل الفيروس المخلوي التنفسي، فيروس التهاب الرئة البشري، وفيروس الأمعاء D68، التي وصلت إلى مستويات عالية.
فيروس EV-D68، على سبيل المثال، يمكن أن يسبب شللًا شبيهًا بالشلل الأطفال، وخاصة في الأطفال، بينما يتسبب الفيروس المخلوي التنفسي في وفاة أكثر من 100,000 طفل سنويًا في جميع أنحاء العالم.
رغم أن هذه الفيروسات تتسبب في قلق متزايد في الولاية، إلا أن البيانات أظهرت أن نسبة صغيرة فقط من سكان كاليفورنيا قد حصلوا على اللقاحات المناسبة لهذه الفيروسات التنفسية.
وهذا يشير إلى ضرورة تعزيز برامج التطعيم للحد من انتشار الفيروسات والوقاية من المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن العدوى.