تسببت صورة غامضة نشرتها السفارة الأمريكية لدى اليمن عبر حسابها الرسمي على منصة 'إكس' (تويتر سابقًا) في إطلاق موجة واسعة من الجدل والتكهنات بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من عدم الكشف عن طبيعة الصورة أو مضمونها الدقيق، إلا أن التفاعلات الكثيفة والتعليقات المصاحبة لها تشير إلى أنها تناولت موضوعًا حساسًا أو أثارت تفسيرات متباينة تتعلق بالدور الأمريكي في الشأن اليمني أو الديناميكيات الإقليمية الأوسع.
كاريكاتير على سفارة امريكا في صنعاء
وقد انقسم رواد 'إكس' إزاء هذه الصورة، حيث رأى فيها البعض تلميحًا مبطنًا أو رسالة ذات مغزى سياسي تجاه أطراف معينة في الصراع اليمني. وسارع هؤلاء إلى تحليل العناصر المرئية في الصورة، في محاولة لاستخلاص دلالات خفية أو فهم النوايا الكامنة وراء نشرها في هذا التوقيت بالذات.
في المقابل، تعامل آخرون مع المنشور بحذر، معتبرين أنه ربما يكون مجرد صورة روتينية تم تأويلها وتضخيمها بشكل مبالغ فيه من قبل المستخدمين. ودعوا إلى انتظار توضيح رسمي من السفارة قبل القفز إلى استنتاجات محتملة.
وقد انتشرت الصورة وتفاعلات المستخدمين معها على نطاق واسع عبر مختلف المنصات الرقمية، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه المتابعون للتطورات في اليمن ودور القوى الإقليمية والدولية فيها. كما سلط الحادث الضوء على حساسية المعلومات المنشورة عبر الحسابات الرسمية للهيئات الدبلوماسية وتأثيرها المحتمل على الرأي العام والتفاعلات السياسية.
وحتى وقت كتابة هذا التقرير، لم تصدر السفارة الأمريكية في اليمن أي بيان رسمي لتوضيح ملابسات نشر الصورة أو الهدف منها، مما أبقى باب التكهنات مفتوحًا وأجج النقاشات المتواصلة بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حول هذا المنشور المثير للجدل.
وأثار هذا المنشور تكهنات لدى النشطاء على منصة 'إكس'، حيث اعتبره البعض 'سخرية' من الحوثيين، وفق وصفهم، فيما رد آخرون عليها بصور ساخرة عن سقوط الطائرة الحربية الأمريكية في المياه (في أواخر أبريل الماضي).
وتطرق البعض إلى سبب ذكر كلمة 'مدري'، حيث كتب أحدهم سؤالا موجها للذكاء الاصطناعي قائلا: 'لماذا أمريكا منزعجة من كلمة 'مدري' الذي يتداولها اليمنيون للتمويه على المعلومات التي قد تستفيد منها الولايات المتحدة؟'