تستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لقبول طائرة فاخرة من طراز Boeing 747 كهدية رسمية، من دولة قطر، وفقًا لما كشفته مصادر مطلعة لشبكة “ABC News”.
تقدر قيمة الطائرة – التي تُعرف إعلاميا باسم «القصر الطائر» – بنحو 400 مليون دولار.
كان ترمب قد تفقّد الطائرة في فبراير الماضي لدى هبوطها في مطار ويست بالم بيتش الدولي، ووصفها البعض بـ”القصر الطائر” نظرًا لفخامتها الفائقة.
من المرتقب أن يُعلَن رسميًا عن الصفقة خلال زيارة ترامب إلى الدوحة منتصف مايو الجاري، والتي تُعد أول جولة خارجية له في ولايته الثانية.
تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الدوحة، لتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع واشنطن، عبر مشاريع رمزية كبرى ذات طابع دبلوماسي واستثماري.
بحسب المعلومات التي نقلتها شبكة “ABC News”، سيتم استخدام الطائرة مؤقتًا كبديل لطائرة “إير فورس وان” الرئاسية الحالية، على خلفية التأخيرات الكبيرة في برنامج التحديث الذي تُشرف عليه شركة بوينج.
ستُستخدم الطائرة خلال الفترة المتبقية من ولاية ترامب، قبل أن تُنقل ملكيتها إلى مؤسسة مكتبة ترمب الرئاسية بحلول يناير 2029.
رغم التساؤلات الدستورية حول شرعية قبول هدايا من حكومات أجنبية، أكّد تقرير “ABC” أن وزارة العدل الأمريكية أعدّت مذكرة قانونية تُجيز الصفقة، شريطة أن تُمنح الطائرة للحكومة الأمريكية أولاً، ثم تُحوّل لاحقًا إلى مؤسسة غير ربحية، مما يُبعد عنها شبهة مخالفة “بند المكافآت” في الدستور الأمريكي.
في المرحلة الأولى، سيتم نقل ملكية الطائرة، إلى القوات الجوية الأمريكية، التي ستقوم بتعديلها لتناسب مواصفات الطائرة الرئاسية، بما يشمل إضافة تجهيزات اتصالات وأمن عالية المستوى.
من المقرر أن تُنقل الملكية إلى مكتبة ترامب الرئاسية في موعد أقصاه 1 يناير 2029، على أن تتحمّل القوات الجوية الأمريكية تكلفة النقل والتعديل، بحسب المصادر التي نقلت عنها شبكة “ABC news”.
“شركة L3Harris المتخصصة في أنظمة الدفاع والطيران بدأت فعليًا عمليات تعديل الطائرة لتلبية المواصفات الرئاسية الأمريكية”.. بحسب ما نقلته شبكة “ABC news”.
يأتي هذا التحرك، بعد سلسلة تأخيرات في مشروع استبدال طائرات “إير فورس وان” الحالية، حيث كان يُفترض أن يتم تسليم الطائرات الجديدة بحلول 2024، إلا أن الجدول الزمني تأخر إلى 2029.
أعرب ترامب عن “إحباطه المتكرر” من بطء التنفيذ، ملوّحًا بإمكانية التعاون مع شركات خاصة مثل “SpaceX” لتسريع المشروع.