في تطور لافت، ألقت طائرات حربية اسرائيلية 'بالونات حرارية' يُرجَّح أنها مزوّدة بتقنيات مراقبة، في سماء محافظة درعا جنوب سوريا، وذلك مع تصاعد وتيرة المواجهة الجارية في أجواء المنطقة. تُعد هذه الخطوة هي الأولى من نوعها منذ بدء المواجهة بين الأطراف المتصارعة.
نشاط الطائرات المُسيّرة في المنطقة
وأشار خبير ومحلل عسكري استراتيجي إلى أن هذا الإجراء يعكس مخاوف من وجود فصائل ومجموعات في المنطقة قد تتحرك ضد أهداف في حال تصاعدت حدة المواجهة.
وقالت مصادر اعلامية أن ثلاث بالونات كبيرة الحجم أُلقيت في أجواء عدة بلدات بريف درعا الغربي، الملاصقة للحدود، وعلى ارتفاعات متفاوتة. وأوضح العلي أن إطلاق هذه البالونات يأتي بالتزامن مع تزايد نشاط الطائرات المُسيّرة في المنطقة خلال الأيام الماضية، حيث شهدت أجواء ريف درعا كثافة في تحليق هذه المسيّرات اليوم.
ولم يهدأ التحليق الحربي منذ بداية المواجهة في سماء محافظتي درعا والقنيطرة، وغالباً ما يكون على علو منخفض مع خرق لجدار الصوت، مما يسبب حالة من الخوف وعدم الاستقرار، خاصة عند الأطفال، حيث تحدث غالبية الانفجارات الناتجة عن اعتراض الطائرات للمسيّرات فوق هاتين المحافظتين.
من جانبه، أوضح الخبير والمحلل العسكري الاستراتيجي، العقيد المنشق عن الجيش السوري أحمد محمد ديب حمادة، أن 'البالونات الحرارية' ترتفع إلى 3-4 كيلومترات في الجو، وهي مجهزة بكاميرات تصوير وتتحرك مع الرياح، وتقوم بإرسال المعلومات التي تجمعها من الأرض إلى غرفة العمليات التي أطلقتها، والتي غالباً ما تكون متمركزة في المنطقة.
وأكد حمادة أن عملية إلقاء البالونات تشير إلى مخاوف من وجود بعض الفصائل والمجموعات في جنوب سوريا، يمكن أن تضرب أهدافاً في حال تصاعدت المواجهة، لافتاً إلى أن هناك حديثاً عن اتخاذ أحد الأطراف قراراً بشأن هذه المواجهة.