ads
ads

عمليات نسف واسعة وتهجير قسري في حي الزيتون بغزة

غزة_ارشيفية
غزة_ارشيفية

يشهد حي الزيتون، جنوبي مدينة غزة، عمليات عسكرية واسعة أسفرت عن تهجير قسري لسكانه، وسط تصاعد في القصف وعمليات نسف للمباني. وقد أكدت مصادر محلية وشهود عيان أن مئات العائلات تركت منازلها تحت وطأة القصف العنيف، مما أدى إلى موجة نزوح جديدة.

وأفاد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، أن الهجوم العسكري المستمر على الحي منذ ستة أيام قد شرد مئات العائلات، واصفاً ما يحدث بأنه جزء من سياسة ممنهجة لتدمير البنية التحتية والأحياء السكنية. وأشار إلى أن حجم الدمار غير مسبوق، ويعكس سياسة انتقامية تستهدف تدمير هوية الشعب الفلسطيني.

تدمير مئات المنازل ومنع فرق الإنقاذ

من جانبه، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن أكثر من 300 منزل دُمّرت في حي الزيتون باستخدام قنابل شديدة الانفجار. وأوضح أن الاستهداف طال مبانٍ مأهولة من دون تحذير مسبق، وأن الحصار الكامل المفروض على المناطق المستهدفة يمنع فرق الإنقاذ من الوصول إلى الضحايا.

وتداولت منصات إعلامية مقاطع مصورة تظهر عمليات نسف واسعة للمنازل باستخدام "روبوتات مفخخة" ومتفجرات، في محاولة لإفراغ الحي وجعله نقطة انطلاق لتنفيذ خطة عسكرية للسيطرة على كامل القطاع.

اتهامات بارتكاب جرائم حرب

اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بتعمد تدمير حي الزيتون وتهجير سكانه قسرًا، مشيراً إلى أن هذه العمليات تهدف إلى تسوية الحي بالأرض، وتندرج ضمن هجوم أوسع لتدمير محافظة غزة. كما أشار المرصد إلى وجود جثث لمدنيين في المناطق المستهدفة دون إمكانية انتشالها، معتبراً أن ما يجري يرقى إلى مستوى "جرائم حرب".

كما تداولت منصات إعلامية نسخًا من منشورات أُلقيت على الحي تطالب بالإخلاء، بالتزامن مع عمليات القصف، مما اعتبره مراقبون محاولة للتنصل من مسؤولية ارتكاب جرائم حرب.

وتستمر العملية العسكرية في حي الزيتون مع تصاعد القصف الجوي والمدفعي، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء من المدنيين، بينهم نساء وأطفال. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عمل "الفرقة 99" في الحي، ضمن خطة للسيطرة على القطاع تدريجياً.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً