أثارت مقاطع مصورة تظهر زائرين يؤدون حركات تحاكي إطلاق الصواريخ، بالإضافة إلى ظهور مجسمات للصواريخ، جدلاً واسعاً في العراق، خاصة في مدينتي كربلاء والنجف، خلال الزيارة الأربعينية. هذه الظاهرة، التي انتشرت تحت مسمى "ترند الصواريخ"، أثارت انتقادات من قبل شخصيات دينية وسياسية، حيث وصفها البعض بـ"عسكرة المراقد الدينية".
وفي خضم هذا الجدل، انتقد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، هذه المظاهر عبر رسالة قصيرة بخط يده، نشرتها وسائل إعلام مقربة من التيار. وعبر الصدر عن رفضه لما أسماه "عسكرة المراقد"، معتبراً أن هذه الأفعال لا تليق بقدسية الأماكن الدينية.
وتزامنت هذه الأحداث مع زيارات لمسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى إلى العراق. فقد قام وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بزيارة مفاجئة إلى كربلاء والنجف، بعد يوم واحد فقط من زيارة الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني. هذه الزيارات المتلاحقة أثارت موجة جديدة من النقاش في الأوساط السياسية والإعلامية العراقية، خاصة في ظل المساعي الحكومية العراقية لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.