ads
ads

تحليل: "جوعكم جوعنا" - حزب تونسي يتضامن مع غزة بإضراب عن الطعام

توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
توزيع المساعدات الإنسانية في غزة

أعلن حزب التيار الشعبي التونسي عن خطوة احتجاجية فريدة تتمثل في إضراب عن الطعام يشنه عدد من أعضائه لمدة أسبوع، وذلك تضامنًا مع سكان قطاع غزة الذين يواجهون التجويع والإبادة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. هذه الخطوة، التي وصفها الحزب بأنها "أضعف الإيمان"، تعكس حالة الغضب الشعبي المتصاعد في تونس تجاه ما يحدث في القطاع.

إضراب رمزي يحمل رسالة قوية

تأتي هذه المبادرة من حزب سياسي في سياق حراك شعبي مستمر في تونس، حيث تتصاعد الاحتجاجات المطالبة بوقف الإبادة الجماعية. يهدف الإضراب عن الطعام إلى لفت الانتباه إلى جريمة التجويع التي يرتكبها الاحتلال، والتي تسببت في وفاة مئات الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال.

ما الذي يرمز إليه الإضراب؟

التضامن العميق: يرمز الإضراب إلى المشاركة الفعلية في معاناة الشعب الفلسطيني. عبارة "جوعكم جوعنا" تلخص هذه الفكرة، حيث يختار أعضاء الحزب تجربة الجوع بشكل طوعي كشكل من أشكال التعبير عن التضامن الإنساني.

الرفض القاطع: هذه الخطوة هي رفض علني لسياسة التجويع والحصار التي يمارسها الاحتلال، وتأكيد على أن هذه المكتسبات تُعتبر جرائم حرب يجب إدانتها.

الضغط على المستوى الدولي: من خلال هذا الإضراب، يسعى الحزب إلى الضغط على المجتمع الدولي والأنظمة العربية لإنهاء صمتها واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الإبادة، خاصة بعد فشل قرارات الأمم المتحدة في تحقيق نتائج ملموسة.

الحراك التونسي: غضب لا يهدأ

لا يقتصر الدعم التونسي على موقف حزب سياسي واحد. تشهد العاصمة تونس مظاهرات مستمرة أمام مقار المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة، والسفارات الأجنبية، للتنديد بالمجازر والضغط من أجل فك الحصار.

تأثير التجويع: يعبر المحتجون عن غضبهم من تأخر الإعلان الرسمي عن المجاعة في غزة، على الرغم من أن علاماتها واضحة منذ أشهر.

الضغط الشعبي: هذه المظاهرات تظهر أن الشارع التونسي يعتبر نصرة الشعب الفلسطيني قضية مركزية، وتتجاوز الانتماءات السياسية.

خاتمة: دعوة للعمل تتجاوز الحدود

يختتم حزب التيار الشعبي بيانه بنداء موجه إلى "أحرار أمتنا والعالم" لتصعيد الاحتجاجات ضد "النازية والصهيونية". هذه الدعوة لا تهدف فقط إلى دعم غزة، بل إلى إنقاذ الإنسانية جمعاء من الظلم.

هذه الخطوة، سواء كانت رمزية أو عملية، تحمل في طياتها رسالة واضحة: أن القضية الفلسطينية ما زالت حية في ضمائر الشعوب، وأن التجويع والحصار لن يمروا مرور الكرام دون مقاومة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً