قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني يتطلب "تغييرًا في المقاربة"، مؤكدا أن "العودة إلى طاولة المفاوضات بالشكل الذي كانت عليه قبل الحرب لم يعد ممكنا".
وأضاف عراقجي في تصريحات: "نواصل تبادل الرسائل غير المباشرة مع واشنطن، لكن أي مفاوضات جديدة يجب أن تراعي مخاوفنا المشروعة وتبنى على أساس الاحترام المتبادل".
وأشار الوزير الإيراني إلى أن "التداعيات والتضحيات التي فرضتها الحرب غيرت من طبيعة المشهد السياسي والأمني في المنطقة، وبالتالي فإن المفاوضات النووية بعد الحرب ستكون لها صيغة مختلفة عن السابق".
وفي سياق متصل، قال عراقجي إنه التقى مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خلال زيارته للدوحة، مضيفًا أن "الأوروبيين باتوا أكثر إدراكا لحساسية المرحلة وتعقيداتها".
وأكد أن المفاوضات مع الأوروبيين مستمرة، لكنه حذر من أن "تفعيل آلية الزناد سيكون خطأ جسيمًا من شأنه أن يعقد الوضع أكثر".