قال مسئول أمريكي، إن إيران احتجزت ناقلة نفط ترفع علم جزر المارشال خلال مرورها من مضيق هرمز اليوم الجمع، لتحول اتجاه السفينة إلى المياه الإيرانية، وذلك في أول حظر من نوعه خلال شهور في المياه الاستراتيجية.
ولم تقر إيران بمصادرة السفينة، رغم أن ذلك يأتي بعد تحذيرات إيرانية متزايدة أن بإمكانها الرد بعد مواجهة حرب استمرت 12 يوما في يونيو مع إسرائيل التي شهدت قيام الولايات المتحدة بضرب مواقع نووية إيرانية.
وكانت السفينة "تالارا" تتحرك من عجمان بدولة الإمارات، باتجاه سنغافورة عندما اعترضتها قوات إيرانية، حسبما قال مسئول دفاع أمريكي مشترطا عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل استخباراتية.
ومن ناحية أخرى، حلقت مُسيرة إم كيو-4 سي تريتون، تابعة للبحرية الأمريكية فوق المنطقة حيث كانت تتواجد "تالارا"، لساعات اليوم الجمعة، حيث رصدت عملية الاحتجاز، بحسب ما أظهرته بيانات تعقب السفن التي حللتها أسوشيتد برس (أ ب).
ووصفت شركة الأمن الخاصة "أمبري" الاعتداء بأنه يشمل ثلاثة قوارب صغيرة تقترب من تالارا.
وأقر مركز عمليات المملكة المتحدة للتجارة البحرية التابع للجيش البريطاني، بشكل منفصل بالواقعة، قائلا إن "نشاط دولة" محتمل أجبر تالارا على التحول إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
وقالت شركة كولومبيا لإدارة السفن ومقرها قبرص، لاحقا في بيان إنها "فقدت الاتصال" مع الناقلة التي كانت تحمل زيت الوقود عالي الكبريت.
وقالت الشركة أنها "أبلغت السلطات ذات الصلة وتعمل عن كثب مع كل الأطراف المعنية -بما في ذلك وكالات الأمن البحري ومالك السفينة- لاستعادة الاتصال مع السفينة.. ولاتزال سلامة الطاقم أولويتنا القصوى".
وألقت البحرية الأمريكية باللائمة على إيران في سلسلة من هجمات الإلغام اللاصقة التي أضرت بسفن في 2019، وكذلك في هجوم مميت بطائرة مسيرة على ناقلة نفط على صلة بإسرائيل الذي أسفر عن مقتل اثنين من أفراد طاقم أوروبي في 2021.
وبدأت هذه الهجمات بعدما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الأولى بشكل أحادي من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 مع القوى العالمية.