شهد حي وادي الذهب في مدينة حمص، صباح الجمعة، حادثًا أليمًا بعد انفجار عبوات ناسفة داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وإثارة حالة من الرعب بين الأهالي.
وأكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الانفجار أودى بحياة 5 أشخاص على الأقل وأصاب 21 آخرين في حصيلة أولية، موضحة أن معظم الإصابات تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، فيما جرى نقل عدد من المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج الفوري.
ونقلت "سانا" عن مدير مديرية الإحالة والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة السورية، نجيب النعسان، أن فرق الإسعاف والطوارئ وصلت سريعًا إلى الموقع للتعامل مع الحادث، مؤكداً بذل كل الجهود لتقديم الرعاية الطبية للجرحى.
من جهته، أفاد مصدر أمني بأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار ناجم عن عبوات ناسفة تم زرعها داخل المسجد، دون الكشف عن هوية الجهة المنفذة، بينما واصلت الجهات الأمنية تحصين محيط المسجد لضمان سلامة المدنيين والمصلين.
وأوضحت مديرية الإعلام في محافظة حمص أن فرق الدفاع المدني، بما في ذلك الفرق المختصة بالتعامل مع الذخائر والمتفجرات، تعمل على تأمين موقع الحادث ونقل الضحايا والمصابين إلى أماكن آمنة، بالتوازي مع متابعة الإجراءات الأمنية والتحقيقية لكشف ملابسات الانفجار وملاحقة المتورطين.
ودعت الجهات الرسمية جميع المواطنين إلى توخي الحذر وعدم تداول الشائعات أو المعلومات غير المؤكدة، والاكتفاء بالتصريحات الرسمية الصادرة عن الأجهزة المختصة.
ويُعد هذا الانفجار حلقة جديدة في سلسلة الحوادث التي تستهدف الأماكن العامة والأماكن الدينية في سوريا، في وقت يسعى فيه الأهالي إلى ممارسة حياتهم اليومية رغم المخاطر الأمنية المتكررة.