أكدت مصادر سورية وعائلية لوكالة 'أسوشيتد برس' أن مداهمة نفذتها قوات أمريكية فجر الخميس في منطقة الضمير شرق دمشق، أدت إلى مقتل خالد المسعود، وهو رجل كان يعمل سرًّا في جمع المعلومات الاستخباراتية حول تنظيم 'داعش'، بينما كان الهدف المعلن للعملية اعتقال أحد قادة التنظيم.
وبحسب روايات أقارب المسعود، فإن الضحية كان يعمل منذ سنوات كمخبر سرّي ضد تنظيم داعش لصالح الفصائل المتمرّدة التي كان يقودها الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع، قبل أن يواصل عمله لاحقًا مع الحكومة المؤقتة للشرع بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد قبل نحو عام.
وأفاد واسم نصر، كبير الباحثين في مركز 'سوفان' المتخصص بالقضايا الأمنية في نيويورك، بأن مقتل المسعود يشكل 'انتكاسة كبيرة' للجهود الاستخباراتية الرامية إلى مكافحة التنظيم، موضحًا أنه كان يتسلل بانتظام إلى مناطق وجود داعش في صحراء البادية الجنوبية، وهي من آخر المناطق التي ما يزال التنظيم ينشط فيها.
وأشار نصر إلى أن العملية التي استهدفته جاءت نتيجة 'غياب التنسيق بين التحالف الدولي ودمشق'، وهو ما أدى إلى قتل عنصر كان يعدّ من أهم مصادر المعلومات عن تحركات التنظيم.
خالد المسعود
وشهدت بلدة الضمير حالة استنفار فجر اليوم، بعدما استيقظ السكان قرابة الساعة الثالثة صباحًا على أصوات عربات عسكرية ثقيلة وتحليق طائرات في محيط المنطقة، قبل تنفيذ الإنزال الذي أسفر عن مقتل المسعود.
ووفقًا لشهادات الأهالي، نفذت القوات الأمريكية العملية بالتعاون مع الجيش السوري الحر، وهو فصيل معارض تلقى تدريبات أمريكية سابقًا، وكان يقاتل قوات الأسد، ثم بات لاحقًا تحت إشراف وزارة الدفاع السورية بعد إعادة هيكلة الفصائل المسلحة.
وتأتي العملية في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من عودة نشاط خلايا تنظيم 'داعش' في البادية السورية، وسط مخاوف من تأثير الحادث على فعالية شبكات التجسس المحلية التي
تنشط في تعقب قيادات التنظيم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
