ads
ads

هآرتس: إسرائيل تتحول إلى محطة لليمين الفاشي الجديد في العالم

اسرائيل
اسرائيل

أثارت إسرائيل مرة جديدة جدلاً واسعاً على الساحة الدولية بعد تقارير رصدتها صحيفة “هآرتس” حول علاقاتها المتزايدة مع حركات وأحزاب يمينية متطرفة في أرجاء العالم. التقرير الذي سلط الضوء على المواقف الأخيرة لمسؤولين إسرائيليين، يطرح تساؤلات حول تحوّل دولة تأسست على وقع مأساة اليهود في أوروبا إلى محطة محببة لليمين المتطرف الجديد.

وجاءت البداية مع جدل واسع حول تهنئة وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، للرئيس التشيلي الجديد خوسيه أنطونيو كاست، الذي وصفت وسائل الإعلام أيديولوجيته بأنها يمينية متطرفة، وأن له ماضٍ عائلي مرتبط بالنازية، كما أبدى تعاطفاً علنياً مع الدكتاتور أوغستو بينوشيه. ورغم هذه الخلفيات المثيرة للجدل، لم يكن تهنئة ساعر للرئيس الجديد في إسرائيل أمراً يثير الدهشة، بحسب الصحيفة، حيث أصبح الأمر يبدو طبيعياً في ظل تزايد الانجذاب الإسرائيلي للأحزاب المتطرفة عالمياً.

التقرير طرح تساؤلات حول أسباب هذا الانجذاب، متسائلاً: لماذا يجد اليمين المتطرف في إسرائيل حليفة؟ وكيف تحولت دولة كانت ضحية للنازية إلى مقصد لليمين الفاشي الجديد؟ وأوضح التقرير أن الجواب يكمن في تقدير هذه الحركات للعنف السياسي، والقومية المتطرفة، والاستخفاف بالقوانين الدولية، وهو ما تجسده سياسات إدارة ترامب، والتي تعتبر إسرائيل نفسها تمثل امتداداً لها، بل أحياناً تتفوق عليها في تطبيق تلك السياسات.

وأشار التقرير إلى أن صورة ترامب، كما يقدمها مؤيدوه، تركز على انتهاك القوانين، منح العفو بشكل واسع، والتغاضي عن الفضائح، وهو ما يجعل شخصيته نموذجاً يُعجب به اليمين المتطرف الجديد. وأضاف أن الوضع في إسرائيل يشبه إلى حد بعيد هذا النمط، حيث أصبحت القومية المتطرفة طاغية، وتمارس قسوة بلا حدود تجاه المعارضة الداخلية والمجتمع الدولي، خاصة في تعاملها مع قطاع غزة والضفة الغربية، في وقت تُظهر فيه وسائل إعلام محلية الرضا عن المعاناة الإنسانية هناك، وفقاً للصحيفة.

ومن أبرز المؤشرات على هذا التوجه، دعوة وزير شؤون الشتات، عميحاي شيكلي، لتومي روبنسون، زعيم اليمين المتطرف البريطاني، لزيارة إسرائيل، ما أثار غضب الجالية اليهودية في بريطانيا، حيث وصفه المجلس الذي يمثل مئات المنظمات اليهودية بأنه “مجرم يمثل أسوأ ما في بريطانيا”. واعتبرت الصحيفة أن هذا التوجه يعكس دعماً واضحاً من المسؤولين الإسرائيليين للتيارات الفاشية، على حساب مصالح الجاليات اليهودية في الشتات.

التقرير خلص إلى أن إسرائيل، تحت تأثير بعض المسؤولين وسياساتها الداخلية والخارجية، تحولت من دولة تجمع الشتات اليهودي إلى ما وصفته الصحيفة بـ”دولة تجميع الفاشيين الجدد”، ما يثير استهجاناً واسعاً في الأوساط الدولية، ويطرح تساؤلات عن مستقبل القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان داخل الدولة

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
تأجيل نظر طعن الزمالك على سحب أرض 6 أكتوبر