أعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، اعتراف إسرائيل رسميًا بجمهورية أرض الصومال كدولة مستقلة ذات سيادة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين.
وجاء الإعلان خلال توقيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس جمهورية أرض الصومال عبد الرحمن محمد عبد الله، على إعلان مشترك يعكس التزام الطرفين بتعزيز التعاون وتوسيع آفاق الشراكة.
وفي تصريحات صحفية عقب توقيع الإعلان، أكد نتنياهو أن إسرائيل تعتزم توسيع علاقاتها مع أرض الصومال فورًا، عبر برامج شاملة تشمل مجالات الزراعة والصحة والتكنولوجيا والاقتصاد، مشددًا على أهمية هذه الخطوة في دعم الاستقرار والتنمية في المنطقة. وأضاف نتنياهو أن العلاقات الجديدة تمثل فرصة لإقامة شراكات استراتيجية تفتح آفاقًا واسعة للتعاون المستدام بين البلدين.
كما هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس عبد الرحمن محمد عبد الله وقيادته على جهودهم لتعزيز السلام والأمن في المنطقة، ودعاه إلى زيارة رسمية إلى إسرائيل في المستقبل القريب، مؤكدًا على أن التعاون بين الدولتين سيكون قائمًا على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
من جانبه، عبّر الرئيس عبد الرحمن محمد عبد الله عن تقديره للإعلان، مشيدًا بدور إسرائيل في دعم جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز السلام الإقليمي، ومثنيًا على التعاون المثمر بين المؤسسات الرسمية في البلدين لإتمام هذا الإعلان التاريخي.
وتضمن الشكر الإسرائيلي أيضًا تقديرًا خاصًا لوزير الخارجية جدعون ساعر ورئيس الموساد دافيد بارنيع وكافة فرق الموساد التي أسهمت في إنجاز هذا التطور الدبلوماسي، فيما تمنى نتنياهو لشعب أرض الصومال مزيدًا من النجاح والازدهار والحرية.
ويُذكر أن أرض الصومال، التي انفصلت عن الصومال في أوائل التسعينيات وأعلنت استقلالها، لم تحظَ باعتراف رسمي من معظم دول العالم حتى اليوم، ما يجعل الخطوة الإسرائيلية بارزة على الصعيد الدولي وذات دلالات سياسية واسعة.
هذه الخطوة الجديدة تأتي ضمن مساعي إسرائيل لتوسيع شبكتها الدبلوماسية في القارة الإفريقية وتعزيز علاقاتها مع الدول التي تمثل استقرارًا وأمنًا في مناطقها، في وقت تتصاعد فيه التحديات الإقليمية المرتبطة بالصراعات والتهديدات الأمنية في شرق إفريقيا.