أكد المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي، أن الجانب الروسي بذل جهودا كبيرة للغاية من أجل تقريب وجهات النظر بين البرلمان الليبي والجيش الوطني الليبي من جهة وبين فايز السراج رئيس حكومة الوفاق من جهة أخرى، لكننا رفضنا التوقيع على البيان إلا بعد تضمينه ما نريد.
وقال صالح "إن الطرف الممثل للشعب الليبي ممثلا في البرلمان والجيش الليبي ذهب إلى موسكو بناء على دعوة من القيادة الروسية واحتراما للرئيس فلاديمير بوتين، عندما وصل الوفد إلى هناك وجد أن هناك وفدا آخر مكونا من فايز السراج ومعه وفد من الأتراك يضم وزيري الخارجية والدفاع.
وأشار صالح إلى أن الوفد الليبي اجتمع مع الروس "ورفضنا الالتقاء مع الفريق الآخر، لأنه بالنسبة إلى البرلمان الليبي فالسراج ليس معتمدا، والمجلس لم يعطه الثقة ولم يؤد اليمين أمامه ولا يمثل شيئا ولا يجوز أن نوقع معه على أي اتفاق"، كما صرح خلال لقاء خاص ببرنامج "المواجهة" على شاشة "إكسترا نيوز" ونقله موقع "بوابة إفريقيا".
وأشار صالح إلى أن الروس عرضوا على الوفد الليبي بيانا للتوقيع عليه فلم يجدوا فيه النقاط التي رغبوا في وضعها في البيان فرفضوا التوقيع، وأشار ضاحكا "إلا أن الطرف الآخر وقع مع نفسه"، مؤكدا على أن الشعب الليبي لا يقبل أن يملي عليه أي شخص أي شيء.
ونوه صالح إلى أن تركيا جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل وأصبحت خصما للشعب الليبي، لافتا إلى أننا أعلنا وقف إطلاق النار احتراما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولكن الجانب الآخر لم يلتزم.
وقال إن تدخلات تركيا تهدف إلى فرض جماعة الإخوان على حكم ليبيا، لافتا إلى أن الشعب الليبي لا يقبل التهديد وهذه بلادنا وسندافع عنها.
وبشأن مؤتمر برلين قال صالح اعتقد ان المجتمع الدولي تيقن أن حكومة السراج فشلت فشلا ذريعا ولم تقدم شيئا منذ 4 سنوات بالإضافة إلى عدم وجودها بالشكل الدستوري وأيضا طبقا للاتفاق السياسي.
وشدد على أنه يجب خروج العصابات من طرابلس لضمان استمرار وقف إطلاق النار، مقدما الشكر لمصر والإمارات والسعودية والأردن لتقدم الدعم وطالب بالمزيد من الدعم من الجميع.
وأوضح أنه لا يمكن تكرار سيناريو سوريا في ليبيا لأن الشعب الليبي نسيج اجتماعي واحد، لافتا إلى أن الشعب الليبي قادر في النهاية على تحرير بلاده لأنه متماسك ويلتف حول الجيش الوطني.