أفادت قناة "سكاي نيوز عربية"، نقلا عن قيادة عمليات بغداد بأن "مجاميع عنيفة" تحاول السيطرة على الطرق في العاصمة العراقية بغداد.
وسيؤثر نجاح المتظاهرين في قطع طريق محمد القاسم، على نحو 70 في المئة من حركة السير في العاصمة بغداد، حسبما ذكر مراسل "سكاي نيوز عربية".
ويأتي تصاعد الاحتجاجات مع انقضاء المهلة التي منحها المتظاهرون للسلطات لتنفيذ مطالب الحراك وسط دعوات للخروج في تظاهرات مليونية في محافظات جنوب العراق وعدد من المناطق العراقية الأخرى.
وشهدت محافظات المثنى وواسط والديوانية والبصرة وذي قار بالعراق تظاهرات كبيرة، كما قطع المحتجون أغلب الطرق في مدينة الكوت، وطرقا رئيسية وتجارية مهمة في محافظة كربلاء وسط العراق.
وفي بغداد قتل متظاهر وسقط عدد من الجرحى إثر مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن العراقية.
وقطع متظاهرون عراقيون طرقا رئيسية في العاصمة بغداد، فيما أطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وفي محافظة ذي قار أصيب سبعة متظاهرين، بحسب مسعفين خلال إطلاق نار من قبل مجهولين استهدف مجموعة من المحتجين، فيما قام مئات المحتجين بقطع الطريق الدولي الرابط بين بغداد والبصرة.
وشددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جنين هينيس بلاسخارت، الاثنين، على ضرورة أن تبقى المظاهرات سلمية، وأشارت إلى أن القمع العنيف للمتظاهرين السلميين لا يمكن قبوله.
وقالت بلاسخارت في بيان، إنه في الأشهر الأخيرة خرج مئات الآلاف من العراقيين من جميع مناحي الحياة إلى الشوارع للتعبير عن آمالهم في حياة أفضل خالية من الفساد والمصالح الحزبية والتدخل الأجنبي، مبينة أن مقتل وإصابة متظاهرين سلميين إلى جانب سنوات طويلة من الوعود غير المُنجزة، قد أسفر عن أزمة ثقة كبيرة.
وأضافت أنه بعد شهرين من إعلان رئيس الوزراء استقالته لا يزال القادة السياسيون غير قادرين على الاتفاق على طريق المضي قدما.
ودعا الحراك الشعبي في العراق إلى التصعيد في الـ20 من يناير الجاري، والذي يتزامن مع انقضاء المهل الممنوحة للسلطات بتحقيق مطالب المواطنين، لا سيما في المحافظات الجنوبية.
ويندد العراقيون منذ أكثر من ثلاثة أشهر بالطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والمحسوبيات.
وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصا غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفا بجروح، منذ الأول من أكتوبر 2019، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".