أثار النائب اليوناني في البرلمان الأوروبي، يوانيس لاجوس، غضب أنقرة بعد تمزيقه العلم التركي خلال جلسة نقاشية حملت عنوان 'الوضع الإنساني في الجزر اليونانية' في بحر إيجة.
وقال النائب اليوناني، إن المهاجرين الذين صلوا إلى هذه الجزر يعتدون على السكان المحليين، مضيفًا أن تركيا تفعل كل ما يحلو لها، حسبما أوردت وكالة 'الأناضول' التركية اليوم.
وأضاف : 'لا تحرصون إلا على عدم مضايقة تركيا التي أغرقتنا بعدد لا حصر له من المهاجرين. والعلم التركي علم ملطخ بالدم. الشيء الوحيد الذي يجب القيام به هو أن نقول: إلى الخارج أيها الأتراك'.
ولاجوس نائب سابق عن حزب النازيين الجدد 'الفجر الذهبي' الذي استقال منه في يوليو الماضي.
من جانبه رد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بالقول: 'على أولاد أوروبا اللامبالين والعنصريين الالتزام بحدودهم، هذه العقلية العنصرية تدرك كيف كسرنا الأيادي التي طالت علمنا، وقذفنا بها في البحر'.
وطالب الوزير التركي في تغريدة عبر 'تويتر' البلدان الأوروبية بالتصدي للعنصرية ومعاداة الإسلام، مضيفًا: 'سيظل العلم التركي مرفرفًا بشرف في كل مكان، وعلى البرلمان الأوروبي اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه السخرية'.
وتأتي حادثة تمزيق العلم بينما ارتفع التوتر بين تركيا والدول الأوروبية، لا سيما اليونان، على خلفية مساعي أنقرة للتنقيب عن الغاز في مياه جزيرة قبرص. ويندد الاتحاد الأوروبي دائماً بعمليات التنقيب التي تقوم بها أنقرة في شرق المتوسط، ويعتبرها 'غير قانونية'.
وبعد أزمة غير مسبوقة في عام 2015 ناتجة عن تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى أوروبا، توصل الاتحاد الأوروبي في عام 2016 إلى اتفاق مثير للجدل مع تركيا بشأن الهجرة، سمح بانخفاض أعداد الهاربين سراً إلى أوروبا.
لكن عدد الواصلين إلى الجزر اليونانية ارتفع من جديد في الأشهر الأخيرة، حيث عادت اليونان من جديد في عام 2019 لتكون الممر الرئيس للمهاجرين واللاجئين نحو أوروبا.