أفاد مراسل فضائية "سكاي نيوز عربية"، اليوم الاثنين، بوقوع صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن العراقية، قرب نفق التحرير في العاصمة بغداد.
ويواجه العراق أزمة داخلية غير عادية مع وصول عدد قتلى الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر لما يقرب من 500 متظاهر. ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة الحاكمة التي يقولون إنها فاسدة، وإنهاء التدخل الأجنبي في البلاد، خاصة من إيران والولايات المتحدة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، إنها تلقت "مزاعم موثوقة عن استهداف متظاهرين سلميين ببنادق الصيد على الطريق الرابط بين ساحتي التحرير و الخلاني ببغداد مساء 14 و15 و16 فبراير، مما أدى لجرح 50 شخصا على الأقل".
وأضافت يونامي، في بيان، إن 150 شخصا على الأقل أصيبوا في كربلاء، في يناير وحده، بسبب استخدام أساليب مشابهة.
وفي وقت سابق اليوم، دانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت استخدام بنادق صيد وخراطيش صيد الطيور ضد المتظاهرين السلميين في بغداد، وحثت الحكومة على حمايتهم.
وقالت جينين هينيس-بلاسخارت إن "النمط المستمر لاستخدام القوة المفرطة، مع وجود جماعات مسلحة ذات هوية غامضة، وولاءات غير واضحة، هو مصدر قلق أمني خطير يجب معالجته بشكل عاجل وحاسم"، مضيفة "يجب حماية المتظاهرين السلميين في جميع الأوقات".