علق عدد من البرلمانيين الروس على رحيل الرئيس الأسبق، حسني مبارك، مبرزين دوره في تاريخ مصر والشرق الأوسط.
وفي تصريح لوكالة "نوفوستي"، ذكر رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما (النواب) الروسي، ليونيد سلوتسكي، أن مبارك تلقى دراسات عليا بأكاديمية "فرونز" العسكرية السوفيتية، وكان يتحدث باللغة الروسية، وأن العلاقات بين موسكو والقاهرة شهدت في عهده صعودا واضحا.
وأشار سلوتسكي إلى أن الرئيس الراحل أسهم بشكل كبير في تسوية النزاع في الشرق الأوسط. وأضاف: "على الأجيال القادمة والمؤرخين تقييم إنجازاته وأخطائه. لكن ما هو واضح تماما أنه كان رمزا لحقبة كاملة في تاريخ مصر ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها".
من جهته، ذكر سيرجي جيليزنياك، عضو لجنة الشؤون الدولية، أن هناك من يعتقد أن مبارك كان مصلحا جريئا، فيما يحمله البعض الآخر مسؤولية غرق مصر في أزمة اجتماعية واقتصادية، بل ويسميه "ديكتاتورا".
وأضاف أن الجدل بين أنصار مبارك ومنتقديه سيتحول لا محالة، مع رحيله، من سياسي إلى تاريخي.
وقال البرلماني إن مبارك، خلال العقود الثلاثة من بقائه في سدة الحكم، "استطاع استعادة مكانة مصر الضائعة على الساحة الدولية ونقل علاقاتها مع معظم الدول إلى مستوى جديد".
وأضاف جيليزنياك أن موقف مبارك من روسيا كان موقفا خاصا، وكان يسعى دائما إلى تعزيز التعاون بين القاهرة وموسكو ويتحدث مع شركائه السياسيين الروس بلغتهم الأم.
سيناتور روسي: الولايات المتحدة خذلت مبارك
من جانبه، لفت فلاديمير جاباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولي بمجلس الاتحاد (الغرفة العليا بالبرلمان الروسي)، إلى أن مبارك، على الرغم من دراساته في الاتحاد السوفيتي، راهن فيما بعد على الولايات المتحدة، "لكن الأمريكيين خذلوه في اللحظة الحرجة، وأيدوا محمد مرسي، التابع للإسلام السياسي"، ما أدى إلى الإطاحة بمبارك وإخضاعه لتحقيقات مطولة وإصدار حكم الإعدام في حقه، قبل صدور العفو عنه.
وبحسب جاباروف، فإن عبرة مبارك تثبت للدول العربية أن "الصداقة مع الولايات المتحدة لا تضمن الأمن ولا الأمان".
وأعلنت الرئاسة الحداد 3 أيام على وفاة الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، الذي توفي، اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 91 عاما.