بدأت ردود الفعل السودانية تتوالى، بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بتفجير استهدف موكبه، كان أبرزها دعوة قوى الحرية والتغيير لخروج السودانيين في مواكب "لإظهار تلاحم" أبناء الشعب.
وكان عبد الله حمدوك قد تعرض لمحاولة اغتيال في الخرطوم، الاثنين. وأوضح مراسلنا نقلا عن شهود عيان، بأن انفجارا استهدف موكب رئيس الحكومة المكون من سيارتين، في منطقة "كبري كوبري" شمال شرقي العاصمة السودانية الخرطوم.
وبعد التفجير، قال حمدوك على صفحته في فيسبوك، قائلا: " أطمئن الشعب السوداني أنني بخير وصحة تامة"، مشددا على أن ما حدث "لن يوقف مسيرة التغيير ولن يكون إلا دفقة إضافية في موج الثورة العاتي".
وتابع: "هذه الثورة محمية بسلميتها، وكان مهرها دماء غالية بذلت من أجل غد أفضل وسلام مستدام".
كما طمأن مجلس الوزراء السوداني "السودانيين والعالم بأن حمدوك بخير ولم يصب بأذى"، معلنا إلغاء كل لقاءات رئيس الوزراء المجدولة الاثنين.
وذكرت مصادر سودانية، أن اجتماعا طارئا لمجلس الأمن والدفاع، سيعقد لمناقشة محاولة الاغتيال الفاشلة وتداعياتها.
من جانبها، وصفت قوى الحرية والتغيير محاولة الاغتيال بـ"الهجوم الإرهابي"، معتبرة أنه "محاولة للانقضاض على الثورة السودانية".
وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان: "إن هذا الهجوم الإرهابي يشكل امتدادا لمحاولات قوى الردة للانقضاض على الثورة السودانية وإجهاضها، وهي محاولات ظلت تتكسر واحدة تلو الأخرى على سد قوة شعبنا العظيم الذي لا يقهر".
وتابعت: "في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ ثورتنا، نؤكد أن قوة الشعب وحدها هي التي ستجهض محاولات الانقضاض على الثورة. إننا ندعو كافة جماهير شعبنا في العاصمة للخروج في مواكب والتوجه لساحة الحرية لإظهار وحدتنا وتلاحمنا الذي لا تضاهيه قوة".
كما دعت قوى الحرية والتغيير "كل أبناء وبنات البلاد في كل أرجاء الوطن، للخروج في مواكب حماية السلطة الانتقالية، وإكمال مهام الثورة. ثورتنا ماضية وستنتصر".