تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة كاميليا، أو كما لقبها محبوها ''كامي'' وكان اسمها الحقيقي ''ليليان فيكتور ليفي كوهين''، وتوفيت في مثل هذا اليوم 31 أغسطس عام 1950، وكان عمرها آنذاك 31 عاما، هي من أصول يهودية، ارتبط اسمها بالعديد من الحوادث والألغاز السياسية والمخابراتية.
كامليا
بدايتها الفنية
كانت تمتلك كاميليا، التي ولدت في 13 ديسمبر عام 1919، جمالا إلهيا وهذا الجمال جعل المخرج (أحمد سالم) يتبناها فنيا وهي في سن السابعة والعشرين من عمرها وكان يريد أن تكون نجمة سينمائية وبالفعل خصص لها أساتذة في الإتيكيت وإختار لها إسم فني وهو '' كامليا'' ، ولكن بعد فترة لم يوفي أحمد سالم بوعده لها بجعلها نجمة سينمائية، وقررت أن تشق طريقها بدونه. وبفضل قدراتها الاجتماعية تمكنت من الوصول إلى ''يوسف وهبي'' الذي قرر ضمها لفيلمه (القناع الأحمر) ، وكانت أخر أفلامها هو فيلم آخر كدبة مع سامية جمال وفريد الأطرش عام 1950.
ماذا قالت والدة كاميليا عنها؟
تحدثت والدة كاميليا عنها في أحد المجلات أنذاك حيث قالت عنها : '' كان جمالها يثير دهشة كل من يراها. شعرها أصفر... عيناها عسليتان وشفتاها كالكريز. وعندما تعلمت الكلام، كان ذكاؤها أكبر من سنها بعشرات الأعوام ''.
وتابعت : '' كانت تعرف ما تريد، وكانت دائماً تحصل على ما تريد. إذا قرأت صفحة من كتاب مرتين، حفظتها عن ظهر قلب. وإذا وضعها إنسان فوق حصان، لا تمضي نصف ساعة حتى تجري بالحصان كما لو كانت فارسة مدربة منذ سنوات''.
وأكملت : '' وكان فيها شيء آخر عجيب، لم يتحدث إليها إنسان إلا وتعلق بها، ولم تضع على جسدها ثوباً إلا وظهر كما لو كان قد صنع لأجلها فقط! والحقيقة أن ليليان عندما بلغت الرابعة عشرة من عمرها وجدت نفسي أخشى وأخاف عليها أن تخرج وحدها إلى الشارع، لأن أنوثتها كانت طاغية وجبارة. حتى عندما طلبت مني أن أعلمها على الآلة الكاتبة لتجد عملاً أو وظيفة تساعد بها نفسها وتساعدني رفضت بشدة. وكان رفضي لنفس السبب وهو أنوثتها الطاغية وجمالها الجبار''.