عيد أضحى استثنائي.. كيف نجحت الشرطة في تأمين احتفالات المصريين وسط أجواء "كورونا"؟

قوات الشرطة
قوات الشرطة

احتفل المصريون بعيد الأضحى المبارك، كل على طريقته، على مدار الأيام الأربعة الماضية، فهناك من استيقظ مبكرا لأداء صلاة العيد في البيت، ثم انصرف ليتم عملية الذبح سواء في بيته أو في المجازر التي أعلنت عنها المحافظة ضمانا لعدم توقيع أية غرامات عليهم من قبل الأجهزة التنفيذية.

في الشارع وبشكل عملي، خلت الحدائق والمتنزهات من المواطنين، حيث استمر قرار غلقها في أيام العيد، نفاذا لتعليمات مجلس الوزراء في هذا الصدد، لمنع انتشار كورونا، والحد من تجمعات المواطنين.

فيما لم تخل شوارع وسط البلد والمنطقة المحيطة بعابدين والتحرير وعبد المنعم رياض بالمواطنين، الطامحين لالتقاط أنفسهم من عناء حصار أنفسهم وأبنائهم بعيدا عن أعين الفيروس اللعين، فآثروا الذهاب لشم 'شوية هواء' كما يقولون، والمشى في شوارع وسط البلد، وتناول الوجبات الساخنة الطازجة والمشروبات الساقعة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وتماشيا مع خروج المواطنين من بيوتهم لشوارع وسط البلد ودور السينمات - بالحد المسموح فيها - انتشر رجال الشرطة ليل نهار بدءً من فجر الجمعة في الشوارع والميادين وكافة المحاور الرئيسية لتأمين احتفالات المصريين بالعيد الذي يأتي في ظروف استثنائية هذا العام، نتيجة لانتشار فيروس 'كورونا'.

مفيش بلاغات تحرش

لم يبخل رجال الجهاز الشرطي بالجهد المطلوب في سبيل المرور باحتفالات المصريين خلال أيام العيد بسلام وهدوء، وتجاوز أى طواري قد تحدث لا قدر الله، فيما لم تسجل أقسام الشرطة ومديريات الامن بلاغات أو محاضر تتعلق بالتحرش بالفتيات خلال أجازات العيد على مدار الأربعة أيام الماضية، ومرت احتفالات المصريين في هدوء نسبي بعيدا عن أى منغصات من شأنها تعكير الصفو العام بالبلاد، باستثناء ما أفصحت عنه الإعلامية ريهام سعيد، من تعرضها للتحرش على يد 6 شباب صغار بالساحل الشمالي.

دوريات متمركزة لتنفيذ غلق المتنزهات

على الرغم عدم ذهاب المواطنين إلى الحدائق والمتنزهات المغلقة من الأساس، إلا أن دوريات شرطية تمركزت أمامها لضمان تنفيذ القرار الصادر من مجلس الوزراي باستمرار غلقها أمام المواطنين حتى في أيام عيد الأضحى، كما تفقد المحافظون المجازر ودور الأيتام والمستشفيات والشواطئ وكورنيش النيل والحدائق العامة والخاصة لضمان تطبيق الغلق الكامل لهم، وشهدت غالبية الشواطئ خلوا كاملا من المواطنين.

وانتشرت قوات الأمن بكافة الميادين والشوارع الرئيسية بجميع محافظات الجمهورية، لتأمين احتفالات المواطنين بعيد الأضحى، وتضمنت الإجراءات والخطط الأمنية نشر الأقوال والارتكازات الأمنية، والدفع بقوات التدخل والإنتشار السريع بكافة المحاور والمنشآت الهامة والحيوية، فضلاً عن الدفع بعناصر الشرطة النسائية وتكثيف الخدمات المرورية على كافة المحاور والطرق السريعة ونشر سيارات الإغاثة لمواجهة أية أعطال للحفاظ على سلامة المواطنين.

غرفة عمليات مستمرة

وضعت وزارة الداخلية خطة محكمة لتأمين احتفالات المصريين في عيد الأضحى، تعتمد على التنسيق الكامل بين كافة الأجهزة الأمنية ومتابعتها عبر غرفتى عمليات إدارة الأزمة والأمن، بالإضافة إلى الوجود الميداني لمديري الأمن والقيادات الشرطية في الشوارع، لمتابعة انتشار قوات الشرطة بالطرق والمحاور الرئيسية.

وراعت القوات الشرطية خلال تأمينها لاحتفالات المواطنين، التزام أقصى درجات الحيطة والتأمين لحماية المنشآت المهمة والدينية بمحافظات الجمهورية كافة، وتأمين المسطح المائي لنهر النيل، وتفعيل قرارات الدولة الخاصة بالتباعد الاجتماعي، خاصة في الفنادق وغيرها.

تنفيذ خطة تأمين العيد

رفعت وزارة الداخلية من درجات الاستعداد القصوى، وجرى تنفيذ الخطط الأمنية وتحقيق الانتشار الأمني للقوات الشرطية بمختلف المواقع تزامناً مع حلول العيد، وكذا تنفيذاً للإجراءات الاحترازية التي تتخذها أجهزة الدولة للحد من انتشار فيروس 'كورونا' للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.

مفيش عربيات على الكورنيش

فيما يتعلق بالكورنيش وكوبري قصر النيل، فقد وضعت قوات الأمن حواجزا أمنية على مداخل كوبري قصر النيل لمنع عبور المارة، فيما فتحت الطريق أمام حركة السيارات فقط، منعًا للتكدس وتجمعات المواطنين الراغبين بالاحتفال بعيد الأضحى المبارك، للحد من انتشار عدوى الإصابة بالفيروس.

ووجه مديرو الأمن كافة القطاعات الشرطية بضرورة تطبيق القرارات الصادرة عن اللجنة العليا لمواجهة فيروس كورونا، والخاصة بارتداء الكمامات في وسائل النقل العام ووسائل النقل الجماعي، وكذا داخل جميع المصالح الحكومية وكافة المنشآت الأخرى التي تشهد إقبالا كثيفا من الجمهور، خاصة في أيام العيد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً