"رسالة من القيادي الإخواني عصام الحداد، موجهة للرئيس الأسبق محمد مرسي، حول منع عصام العريان من السفر"، كانت هذه إحدى الوثائق المحرزة ضمن أحراز قضية "التخابر الكبرى"، التي حوكم فيها القيادي الإخواني عصام العريان مع الرئيس المتوفي محمد مرسي ومرشد جماعة الإخوان محمد بديع، لاتهامهم بارتكاب جرائم التخابرمع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد.
في 17 من يناير من عام 2018، استكملت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، والمرشد العام للجماعة محمد بديع، و20 من قيادات جماعة الإخوان الإهاربية في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر الكبرى".
وخلال تلك الجلسة، فضت المحكمة أحراز القضية، ومنها وثيقة سرية أرسلها القيادي الإخواني عصام الحداد للرئيس الأسبق محمد مرسي، بعنوان "بيان غرفة الأخبار"، مؤرخ بتاريخ 3 يونيو 2013، جاء عنوانه كالتالي " للعرض على السيد الرئيس - تطورات الأزمة السياسية"، تناول خبر إلغاء سلطات مطار القاهرة سفر القيادي الإخواني عصام العريان، وعصام سلطان، وقيادات أخرى من جماعة الإخوان على الرحلة رقم 506 للخطوط الجوية الأردنية، التي كانت متوجهة إلى عمان، لوجود تعليمات أمنية بمنعهم من السفر، بجانب خبر آخر بخصوص قيام أجهزة الأمن بالقاهرة بالقبض على 6 من حراس محمد بديع، مرشد الإخوان، وبحيازتهم أسلحة نارية.
كما تضمن التقرير، إفادة أن حراس المرشد قاوموا السلطات أثناء ضبطهم بمحيط مسكنه بالقاهرة الجديدة، ولم تسفر تلك المقاومة عن سقوط إصابات، وأثبتت المحكمة وجود ملف عبارة عن تسجيل الأخبار الإعلامية المختلفة في الفترة بين من 1 يوليو 2013 حتى 3 يوليو من ذلك العام.
ملف ضم مجموعة من الأخبار الصادرة عن الصحف المصرية والأجنبية بتاريخ 30 يونية 2013، حتى 1 يوليو من ذات العام، في مقدمته بيان منسوب للأزهر الشريف، أعرب فيه عن قلقه الشديد من سقوط ضحايا والقبض على مهربي الأسلحة التي كانت موجهة الى أماكن التجمعات، بما يؤدي الى إراقة المزيد من الدماء.
وحوت الأحراز على رسائل عن طريق البريد الإلكتروني موجهة إلى أحمد عبد العاطي، مدير مكتب محمد مرسي، أثبتت المحكمة خلال عرضها وجود رسالة بتاريخ 24 يونيو 2013، أرسلها أحد الأشخاص يسمي "حمادة فتحي"، تتضمن عبارة : "ننفرد بنشر وثيقة يتم تمريرها بين القوى السياسية- 30 يونيو، شل أذرع مرسي في المحافظات"، تضمن هذا الحرز عبارة "إخلاء الاتحادية ونقل الرئاسة لأرض الحرس"، بجانب رسالة من شخص آخر يدعى نجيب مشالي، بتاريخ 24 يونيو، جاء فيها: "محتاجين تحديد موعدين غدًا وبعد غد عندنا اقتراح عمل مؤتمر صحفي الساعة العاشرة للتأكيد على البيان وما جاء فيه".