كالعادة خرج الطفل أحمد حسين البالغ من العمر 15 عاما من منزله، للعمل مساعد (سمكري سيارات)، داخل ورشة لتصليح السيارات بمنطقة حدائق الزيتون التابعة لمحافظة القاهرة، ولكن في هذه المرة لم يعد إلى أسرته حيث تغيب عنها حتى الآن ولمدة 60 يوما تقريبا.
وتقول والدة الطفل 'عفاف' ربة منزل صاحبة ال39 عاما، إن نجلها خرج يوم الثلاثاء الموافق 13 من يوليو الماضي، من منزله قائلا: 'أنا هرجع للأسطى وليد تاني يا أمي عشان مش مرتاح في الشغلانة اللي أنا فيها'.. مشيرة إلى هذه المرة الأخيرة التي رأت فيها ابنها: 'من ساعة ما اختفى وأنا مش بنام، وحزينة جدا على فراقه'.
وبعد مرور ساعات ولم يعد الطفل إلى منزله ما جعل والدته تخرج للبحث عنه، وعندما وصلت إلى الورشة التي يعمل بها الطفل، وعندما سألت صاحب الورشة عن نجلها كان الرد مفاجئ، حيث أكد لها أن الطفل ترك العمل معه من 6 ساعات، وترك ملابس العمل بالورشة وأكد له أنه لن يعود للعمل معه من جديد.
تركت الأم مكان العمل، وهي في حالة من الحزن الشديد، وهاتفها لا يتوقّف عن الرنين طوال اليوم، في سؤالها عن نجلها المختفي، التي ظلت تبحث عنه، برفقة أصدقائه، وداخل أحد أقسام الشرطة، وحررت محضرا باختفائه، حمل رقم 3632 لسنة 2020 إداري قسم شرطة حدائق الزيتون، والمستشفيات، وداخل شوارع منطقة المرج، بمحافظة القاهرة، (محل سكن الطفل).
الأم أنهكها التعب، والبكاء، في رحلتها للبحث عن نجلها، حتى وضئت أقدمها، ل 'أهل مصر'، لنشر استغاثتها بالرئيس عبدالفتاح، ووزير الداخلية، للبحث عن نجلها، الذي خرج ولم يعد حتى الآن.
وتضيف والدة الطفل المغيب أن نجلها كان يعمل بورشة سيارات، قبل انتقاله إلى الورشة الذي كان يعمل بها قبل تغيبه، وأنه لم يكن على خلافات مع أحد، ولا مع أصدقائه، ويوم اختفائه كان يعمل مع شخص يدعى 'وليد السمكري'، وعندما ذهبت لتسأل عنه، لم تجده في الورشة، وبحثت عليه في كل الأماكن، وداخل أقسام الشرطة، والمستشفيات، ولكن دون جدوى.
وطالبت ربة المنزل وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، بالتدخل في البحث عن نجلها المختفي قرابة الـ60 يوما، بعد أن طفح الكيل بها، ولم يكن لديها أي وسيلة سوى اللجوء للأجهزة الأمنية.
'أهل مصر' تواصلت بقسم شرطة حدائق الزيتون، لكشف ما توصلت إليه من تحريات المباحث حول الواقعة، حيث تبين أن الطفل كان قليل التردد على ورشة تصليح السيارات، وأن الطفل كان غادر المنزل قبل عودته للعمل بـ5 أيام، ولم يكن له أي خلافات مع أي شخص، وأن الطفل كان قد ترك المنزل على خلافات طفيفة بينه وبين أسرته.
وأوضحت التحريات، أنه تم استجواب صاحب الورشة الذي كان يعمل عنده الطفل، والذي أكد أن الطفل يعمل معه 5 أيام، ويتغيب 3، ومفيش أي خلافات مع أصدقائه في العمل'، وتعكف رجال المباحث في البحث عن الطفل المختفي.