خلية إرهابية جديدة ارتبط اسمها بـ 'تنظيم القاعدة'، رصدها قطاع الأمن الوطني مطلع العام الجاري، ونجح في اصطياد 4 من عناصرها، بينما فر 8 آخرون من القبضة الأمنية، ليتم الكشف عن قضية جديدة عرفت بإسم ' الإنضمام لتنظيم القاعدة'، تستكمل دائرة الإرهاب بمحكمة الجنايات، اليوم الأحد، محاكمة المتهمين في تلك القضية، ومن المقرر أن تستمع للشهود فيها.
التحريات السرية التي أجرتها الأجهزة الأمنية عن نشاط المتهمين في القضية، أوضحت أنهم كانوا على اتصال بعناصر من تنظيم القاعدة بباكستان، تلقوا منهم تكليفات حول أنشطة الجماعات التكفيرية والجهادية بمنطقة سيناء، وأفراد القوات المسلحة، فيما تبين أنهم استخدموا برامج مشفرة ذات جودة عالية، لا تخضع للرصد والتتبع الأمني، خشية سقوطهم في قبضة الأجهزة الأمنية.
وذكرت التحقيقات أن المتهمين انضموا فكريا بـ 'تنظيم القاعدة' وحركة 'طالبان' الإرهابيتين، وتلقوا تدريبات عسكرية على الأسلحة وتصنيع العبوات المتفجرة واستعمالها وكذا ممارسة شتى أنواع الفنون القتالية.
ذكر أمر الإحالة فى القضية 154 لسنة 2020 جنايات أمن دولة عليا طواريء، قيام المتهم عاطف شحات 'هارب' بتأسيس وتمويل جماعة إرهابية تعتنق فكر تنظيم القاعدة، وكان دوره بالتعاون مع المتهم الثاني تسهيل سفر أعضاء التنظيم لخارج البلاد، فيما أكدت التحقيقات قيام المتهمين من الثاني وحتى الثامن بالالتحاق بمعسكرات خارج البلاد وتلقي تدريبات حربية على مهاجمة رجال الشرطة والقوات المسلحة.
حفلت التحقيقات التي أجرتها جهات التحقيق مع 5 متهمين في قضية عرفت بإسم 'خلية تنظيم القاعدة في مصر'، بالاشتراك مع 7 آخرين، بمفاجآت وتفاصيل مثيرة، إذ كشفت أن مؤسس الخلية في مصر، يدعى عاطف شحات 'هارب'، حاصل على ماجيستير من كلية العلوم، وتعرف على أفراد الخلية الإرهابية عقب فض اعتصام رابعة العدوية.
قالت التحقيقات التي أجريت مع المتهمين المحبوسين في القضية، أن الهارب عاطف شحات، لم يكن على اتصال مسبق بأى من أفراد تنظيم القاعدة خارج البلاد، غير أنه وبعقب فض اعتصام رابعة العدوية، بدأ يقرأ في المنهج التكفيري والخروج عن الحاكم، فكان لزاما عليه الاتصال بأحد أفراد التنظيم الإرهابي الخطير.
فكَر عاطف شحات - الموضوع على نشرة الإنتربول الدولي - في ضم عناصر وكوادر شابة تتبع ذات الفكر الذي تتبعه تنظيم القاعدة، من أجل السير على خطاهم والترويج لمعتقداتهم الإرهابية، وأول من بادر إلى ذهنه صديقه الهارب أيضا سمير محمد، نظرا للزمالة التي جمعتهما في وقت سابق بأحد كورسات اللغة العربية داخل سنتر خاص، وبالفعل عرض عليه فكر الانضمام وتأسيس جماعة من شأنها التخطيط لضرب مواقع أمنية داخل مدن القناة، بعيدا عن سيناء، عقب إحكام القبضة الأمنية داخل محافظة شمال سيناء.
شملت قائمة المتهمين في القضية كل من: عاطف شحات عبد العال'هارب'، سمير محمد أحمد 'هارب'، محمد هانى عبد المجيد 'هارب'، صلاح الدين محمد 'هارب'، أحمد مجدى 'هارب'، بلال محمد أحمد 'هارب'، كمال صلاح، أحمد خالد أحمد، أحمد نصر محمد، عبد الله نصر 'هارب'، محمد جمال، خالد مرجان.