على الرغم من معرفة الكثيرين معني الأبوة التى تحتمل عددًا من معاني التهيؤ والقصد للاحتضان الاجتماعي والتربوي، ولكن هذا المتهم نزع ثوب الأبوة وارتدى ثوب الذئاب البشرية، حينما تجرد من معاني الإنسانية، ونهش جسد ابنته المعاقة ذهنيًّا، ليكتب أسمه في دفتر الأحوال المليئة بالخارجين عن القانون ، فأقدم في بداية الأمر على التلذذ بالنظر إلى مفاتنها التي ظهرت على صاحبة الـ14 عامًا، ثم مداعبة جسدها بيديه الشيطانية، ليكتب الحلقة الأخيرة في جريمته ويقوم باغتصابها، ويعاشرها معاشرة الأزواج، لتحمل سفاحًا.
لم تتخيل الفتاة الضحية ووالدتها أن المتهم مرتكب الجُرم، بعدما حام حول أذهانها التشكيك في الكثير من حولها، غير متوقعة أن والدها هو بطل الجريمة الشنعاء والفعلة النكراء، فكانت تعتبره أنه الحامي لكنه تحول إلى الجاني، وأوصم بها العار والفضيحة بين أهالي منطقة المطرية شمال القاهرة.
على بعد أمتار لم تكن كثيرة من قسم الشرطة، سمع الجيران أصوات مشاجرة عنيفة وقعت بين الأب المتهم والزوجة، في حين اعترافه بارتكاب الجريمة المأساوية بحق نجلته البالغة من العمر15 عامًا، بعد قيامها بعرضها على الطبيبة التى أخبرتنا أنها تحمل جنينا في بطنها، وهنا كانت الفاجعة الكبرى، التي لم تكن تتصورها وتمنت لو انقشعت أنفاسها في هذه اللحظة، فأخبرتها الطبيبة أن الحمل في شهره الأول، كما أن الفتاة ما زالت عذراء، فمن ارتكب فعلته مارس الجنس الخارجي.
تقول الأم لـ'أهل مصر'، أنهم عادوا إلى المنزل بعد توقيع الفحص الطبي على نجلتها الضحية، وطلب منها الكتمان وأخذ يبحث عن الحلول، وكان منها إجهاض الجنين، أو ادعاء أن سائق اختطفها وقام باغتصابها، أو تزويجها لأحد الفلاحين بالاتفاق معه على نسب الطفل إليه، ولكنها رفضت هذه الحلول، وأبلغت الشرطة، فقام والدها قبل القبض عليه بإخفاء عقود ملكية المحلات والشقة، وسحب جميع أرصدته بالبنوك وأخفاهم في مكان مجهول، وتم القبض عليه وحجزه لحين ولادة الطفلة، وعمل تحليل dna للجنين، لإثبات الجنين له.
وتضيف: 'أنها استجوبت ابنتها بمرتكب هذه الفعلة، ولكن الفتاة لم تفهم مغزى السؤال، فأخدت تسرد لها الأسماء التي دب شكها فيها، أهو المدرس أم السائق أم أنه زميلك في الدراسة أو لعله صاحب محل البقالة، ويا ويلاته لو كان عمك أو خالك، ومصيبتاه إن كان شقيقك، ولكن الفتاة أجابت بالرفض على كل هؤلاء، ولم يطرأ ببال والدتها أن والدها مرتكب الجريمة، ولكن فرغت الأسماء والأشخاص ولم يبقَ سواه، وما أن وقعت مسامع لفظ 'أبوكي اللي عمل كده' فارتعد جسد الفتاة ووسعت مقلتي عينيها الصغيرة، وأجابت' أيوة هو بابا اللي عمل معايا كده'.
وتضيف:' أنها لم تشأ مواجهة والدها لعله يخبرها من تلقاء نفسه، وعندما عاد من عمله أخبرته عن حمل الفتاة فقابل الخبر ببرود شديد، وقال لها لا بد أن نذهب إلى طبيب كي نتأكد من ذلك، فوافقته وذهبت معه وأخبرتهما الطبيبة أن الفتاة حامل وسألته الفتاة من فعل هذا بكى فأجابت الفتاة بدون تفكير'بابا اللي عمل معايا كده قلعني هدومي وعمل معايا حاجات غلط' فضحك والدها ولم يعبأ بقول الفتاة وأخبر الطبيبة أن لديها تأخرًا ذهنيًّا ولا تعي ما تقول.
واختتمت أن أهل زوجها يهددونها باستمرار بسبب البلاغ المقدم في زوجها، وطلبوا منها سحب البلاغ وإجهاض الجنين، كما طالبوا زوجها بتغيير أقواله وأن يدعي بأنها قامت بخيانته وأنجبت هذه الفتاة، كما أن زملاءه بالعمل أقروا بسلوكه السيء مع زميلاته، وكان يدعي الفضيلة والالتزام والتدين، لكنه أخفى تحت رداء الالتزام رداء الشيطان.
وتدخل خال الضحية بعد أن انتهت الأم من سرد تفاصيل الواقعة المأساوية، قائلاً:' والد البنت أحضر عقد زواج غير مسمى عليه أسم الزوج، في انتظار بنته توضع ويرفق الأسم اللي علي مزاجه ويلفقها لغيره، مش عارف دا أب ازاى، أنا عمري ماشوفت أب ذئب بالطريقة دي'.
وسألت النيابة الأب عن التهمة المنسوبة إليه، أنكر المتهم باغتصاب ابنته من ذوي الاحتياجات الخاصة الواقعة أمام نيابة المطرية، برئاسة المستشار عمرو عبد العال رئيس النيابة، وقال إنه لا يعرف من السبب في حمل ابنته.