قال محمد حنفي مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن ارتفاع أسعار الغاز والطاقة للمصانع الكبرى في مصر، سبب رئيسي في صعود تكلفة الصناعات المعدنية، مما يؤثر ذلك في كمية المنتجات المقرر طرحها في الأسواق العالمية، مقارنة بالدول العالمية.
وأضاف مدير عام غرفة الصناعات المعدنية، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن انتاجية المصانع الكبرى في مصر تعتمد على عاملين رئيسيين هما "الغاز والطاقة "الكهرباء"، حيث يقدر لكل مليون وحدة حرارية قيمة 4.5 دولار، مقارنة بأسعار الغاز في الدول الأوروبية، التي تتراوح قيمتها ما بين 1.5 إلى 2.7 دولار لكل مليون وحدة حرارية، ومن هنا تأتي تكلفة إنتاج طن الصلب.
وأشار "حنفي" أنه بالنسبة للكهرباء، فإن " 1K.W"يحسب على المصانع المصرية بقيمة جنيهًا واحدًا، مما تبلغ تكلفة طن المعدن الصلب 800 جنيهًا، أما بالنسبة للمصانع بالدول الأوربية، فإن "1k.w" يقدر بـ 0.5 جنيها، وهو ما يمثل نسبة 50% من تكاليف "1K.W" للسعر المصري، وبالتالي فإن ارتفاع تكاليف تصنيع طن المعدن مقارنة بأسعار الدول المنافسة سبب رئيسي في عدم تصدير المنتجات المصرية بالأسواق الخارجية.
وأوضح، أن المعدل الطبيعي لاستهلاك مصر من معادن الصلب تبلغ 9 مليون طن، وقد تبلغ قدرتها الإنتاجية من 15 إلى 16 مليون طن من معدن الصلب، في حالة انخفاض أسعار الطاقة مقارنة بالدول المنافسة، وبالتالي فإن هناك فائض في القدرة الإنتاجية للمصانع الكبرى في مصر، مما يساعدها على تصدير منتجاتها بالخارج، ولكن تكاليف صناعة طن المعدن تعجز عملية التصدير.
وأكد محمد حنفي، مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، على وجوب انخفاض أسعار الوقود"الغاز" للمصانع وكذلك الطاقة الكهربائية، لما لها دور كبير في انخفاض سعر طن المعدن، وبالتالي منافسة الدول المنتجة للحديد عن طريق فتح باب التصدير بالأسواق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
