قال محمد محمود، الخبير الاقتصادي، أنه لا يمكن اخفاء أن الاقتصاد العالمي خلال عام 2020، واجه تحديات غير مسبوقة، ومن أبرز هذه التحديات انتشار فيروس كورونا في العالم، الذي أصاب العديد من رؤساء الدول، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ أيام قليلة.
وأضاف، الخبير الاقتصادي، في تصريحات لـ'أهل مصر'، لا شك في أن إصابة الرئيس الأمريكي لها تأثير مباشر على المستوى الاقتصادي والسياسي، فعلى الصعيد الاقتصادي تأثر مؤشر الاقتصاد العالمي، حيث أن الولايات المتحدة تعتبر الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في العالم، موضحا بأن تذبذب الاقتصاد الأمريكي كان له دور كبير في في التأثير على التأثير على الاقتصاد العالمي، في وقت تسعى فيه دول العالم للتعايش مع الأوضاع الجديدة اقتصاديا واجتماعيا خلال أزمة كورونا.
وفي هذا الصدد، أكد الخبير الاقتصادي ، على أن أخبار إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أدت إلى اهتزاز سعر البترول، حيث انخفضت أسعار النفط بنسبة 4%، تقريبا، كما انخفضت أسواق الأوراق المالية في الولايات المتحدة، حيث شهدت أسعار الأسهم تراجعاً ملحوظا، وتراجع مؤشر داو جونز 1.7%، وأثر ذلك التراجع على الأسواق الأوروبية والأسيوية.
وأشار إلى أن كل هذا بدوره يؤثر علي سعر الذهب، وهو البديل الأكثر أماناً، حيث ارتفع سعر الذهب في مقابل انخفاض الأسهم الأمريكية، حيث أن ذلك هو مجرد تأثير عارض و لن يستمر طويلاً في اغلب الظن، والدليل على ذلك هو تماسك سعر صرف الدولار عالمياً.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه لا يمكن أبدا فصل تأثير الاقتصاد على السياسة والعكس صحيح، حيث يمكن القول ان هذه الازمة لها تأثير سياسي، حيث يسعي ترامب وعائلته الي تسويق الإصابة سياسياً، وأبرز دليل على ذلك تدوينة ابنته أن الرئيس يعمل في اصعب الظروف لخدمة الشعب الأمريكي، كما أن استمرار عدم استقرار الحالة الصحية للرئيس يجعل موعد الانتخابات الأمريكية محل شك، مما يؤثر على نشاط حملته الانتخابية بشكل مؤثر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
