تركز اهتمام الأسواق بشكل رئيسي هذا الأسبوع، على حزمة التحفيز المالي الأمريكي، وعلى الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق بشأنها، زاد التفاؤل حول جهود المفاوضين للتوصل إلى اتفاق، ما أثر إيجابياً على معنويات السوق وأدى إلى صعود الأسواق الناشئة. أصدرت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تقرير شهر سبتمبر مع إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى مخاوفه من أن عدم إقرار المزيد من حزم التحفيز المالي من شأنه أن يهدد مسار التعافي الاقتصادي.
سوق السندات
انخفضت سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع حيث تحسنت المعنويات وسط ارتفاع الأمل حول إمكانية الوصول الى اتفاق بشأن حزمة تحفيز مالي جديدة قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. كما تحسنت الرغبة في المخاطرة بعد أن غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستشفى وعاد إلى البيت الأبيض بعد تلقيه العلاج من فيروس كورونا.
تعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة4.8%بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بنهاية العام، مرتفعة من 3.2% في الأسبوع السابق.
العملات:
انخفض مؤشر الدولار للأسبوع الثاني على التوالي مدفوعاً بتزايد الآمال بإقرار حزم جديدة للتحفيز المالي. ارتفع اليورو مع ضعف الدولار، كما صعد الجنيه الإسترليني أيضًا حيث استمرت المحادثات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولم تتوقف على الرغم من بعض التصريحات السلبية، وارتفع الذهب خلال الأسبوع أيضًا على خلفية ضعف الدولار، سجل مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئةMSCI EMارتفاعاً بنسبة 1.20%محققاً أعلى مكاسب أسبوعية له منذ شهر يونيو الماضي.
أسواق الأسهم
سجلت الأسهم الأمريكية أكبر ارتفاع أسبوعي لها منذ أوائل يوليو، بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا، حيث ارتفعت الآمال بشأن حزم التحفيز المالي معظم أيام الأسبوع. صعدت مؤشر اتستاندرد أند بورز S&P 500 ومؤشر ناسداك المركب ومؤشر داو جونز بنسبة 3.84%و 4.56% و 3.27% على التوالي، وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشرVIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق إلى 25.0 نقطة، واستقر دون متوسطه لعام 2020 البالغ 30.11. بالإضافة الى ذلك، ارتفعت الأسهم بالأسواق الأوروبية مدعومة بالتفاؤل الذي ساد الأسواق بشأن حزم التحفيز المالي الأمريكي حيث أنهى مؤشر Stoxx 600تعاملات الأسبوع مرتفعاَ بنسبة 2.11%، محققاً أكبر مكاسب أسبوعية له منذ أوائل يونيو الماضي.
امتد التفاؤل إلى الأسواق الناشئة حيث ارتفع مؤشر MSCI لأسهم الأسواق الناشئة بنسبة 3.77%، مسجلاً أكبر ارتفاع له منذ أوائل شهر مايو الماضي، وبالإضافة إلى ذلك، دعمت البيانات القوية الواردة بتقرير مؤشر مديري المشتريات الصيني ارتفاع أصول الأسواق الناشئة.
البترول
ارتفعت أسعار البترول بنسبة 9.12%، لتسجل أكبر صعود بقياس أسبوعي منذ بداية شهر يونيو، حيث شهد الأسبوع الماضي عدد من التطورات التي دفعت بزيادة الأسعار، ففي بداية الأسبوع ارتفعت الأسعار مع إغلاق ستة حقول نفط وغاز نرويجية بسبب إضراب العمال، بالإضافة إلى ذلك، فإن تحسن المعنويات العامة للأسواق بعد خروج الرئيس الأمريكي ترامب من المستشفى دعم زيادة الأسعار أيضًا. كذلك أدت الاضطرابات المتوقعة في عمليات الإنتاج بسبب الإعصار الذي يقترب من خليج المكسيك، إلى ارتفاع الأسعار.
وجاءت الزيادة الأخيرة يوم الخميس الماضي، بعد أن صرح الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، بأن الأسوأ قد انتهى بالنسبة لسوق النفط.