شهدت العلاقات المصرية اليونانية تطوراً كبيراً على مدار السنوات الأخيرة الماضية، عن طريق تعزيز سبل التعاون العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، فضلا عن الحرص الدائم على مواصلة التشاور المكثف حول القضايا والملفات الإقليمية.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي أعمال القمة المصرية اليونانية في العاصمة اليونانية ' أثينا'، في إطار حرص البلدين على التشاور المستمر، وبحث وتبادل وجهات النظر تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وكذلك مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
ومن جانبه، قال تامر ممتاز، الخبير الاقتصادي، إن عقد القمة المصرية اليونانية بمثابة ضبط ميزان القوى فى المنطقة دول حوض البحر المتوسط، وينعكس مردوده الإيجابي في تعزيز الاستقرار السياسى والاقتصادي، وتلقي بظلالها على تحسين فرص الاستثمار الأجنبى المباشر في مصر، فضلا عن قدراتها في مواجهة تحديات محاولات التركية لتوسيع نفوذها بعد ترسيم الحدود بين الدول الثلاث 'مصر وقبرص واليونان'.
وأضاف ممتاز في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن الدولة المصرية تعد مركزا محوريا في مجال الطاقة بفضل موقعها الاستراتيجي، حيث هناك بعض التشاورات في مجالات البترول تستهدف وضع خطة لإقامة خط الأنابيب البحرية، من أجل نقل الغاز من حقل أفروديت القبرصى وتصديره عبر مصر، موضحا أن مصر تتمتع بوجود بعض المجمعات المتخصصة لإسالة الغاز على شاطئ البحر المتوسط 'إدكو ودمياط '، مؤكدا أن مصر تمتلك موارد وثروات استراتيجية ثابتة تؤهلها على تحقيق التنمية المستدامة، التي تساهم في تحسين المستوى المعيشى للمواطن.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الزيارة تتيح إمكانية التعرف على سبل التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى بحث فرص الاستثمار الأجنبي لمصر، في ضوء المشروعات القومية الكبرى، سواء كانت في مجالات الطاقة أو الصناعة، مما يساهم فى تخفيض معدلات البطالة وزيادة معدلات النمو الاقتصادي.