قال عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن مؤتمر الأهرام السنوي للطاقة يؤكد جدارة مستقبل قطاع الطاقة في مصر كأداة من أدوات تحقيق التنمية المستدامة تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف 'سلامة'، خلال كلمته بافتتاح النسخة الرابعة من مؤتمر الأهرام السنوي للطاقة صباح اليوم الإثنين بمشاركة وزيري البترول والكهرباء وعدد من كبار رجال الدولة والخبراء والمسئولين في قطاعات الطاقة والبترول والبنوك والشركات العالمية، أن مؤتمر الطاقة أصبح بفضل ما يحظى به من دعم ومشاركة شركاء النجاح علامة بارزة في سجل الطاقة الناجح الذي يشهد إنجازات فارقة تتألق بين الإنجاز والإعجاز، وتسجل قفزات وأرقاما قياسية ما كان لنا أن نصل إليها لولا إرادة الدولة القوية والحديثة والقادرة على مواجهة التحدي والتي يقودها بإخلاص وتفان الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد أن المؤتمر مثلما تقف وراءه مؤسسة قومية عريقة يمتد تاريخها إلى نحو 145 عاما، فإنه يحظى باهتمام كبير من قبل كبار مسئولي الدولة، والخبراء وقيادات وزارتي الكهرباء والبترول، والمؤسسات والهيئات العالمية والإفريقية والعربية، وكذلك كبرى شركات الطاقة بكل من البترول والكهرباء، وأيضا قيادات البنوك وكبرى الشركات المتخصصة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الأهرام، أن أهم ما يميز النسخة الرابعة من مؤتمر الأهرام للطاقة الذي يحمل عنوان 'حصاد الإصلاح ومستقبل التنمية' أنها تأتي استكمالا لما بدأته مؤسسة الأهرام مع شركاء النجاح قبل أربع سنوات من تدشين هذا المؤتمر ليكون منصة وطنية تقدم خططا ورؤى واعدة معاونة للحكومة تستهدف في مقامها الأول استمرار النهوض بقطاع الطاقة، واستثمار الجهود المبذولة والإنجازات التي حققتها الدولة في هذا القطاع، مؤكدًا أن المؤتمر منذ ميلاد نسخته الأولى أخذ على عاتقه أن تعرف كل مناقشاته وما يصدر عنه من توصيات طريقها نحو التنفيذ بتعاون وتنسيق مع جهات وهيئات الدولة، كان يقوده فريق مشترك للمتابعة والتنفيذ 'بعد أن أخذنا على عاتقنا أن نتمسك بعقيدة الإيجابية والمساهمة في جهود البناء والتنمية بالتعاون التام مع شركاء النجاح، وهو ما جعلنا نفخر بأن نكون يدا داعمة للدولة، وذراعا تساند بقدر ما يستطيع في الجهود المخلصة و الدؤوبة لدولتنا الرائدة'.
وتابع 'سلامة' أن النجاح الذي حققته مؤسسة الأهرام في النسخ الثلاث من المؤتمر كان دافعًا للإصرار على عقد النسخة الرابعة رغم تحديات وصعوبة الظروف الاستثنائية التي تفرضها جائحة كورونا إيمانا من مؤسسة الأهرام للقيام بدورها الوطني التنموي، وإصرارها على القيام به، ومن هذا المنطلق سعت المؤسسة بكل السبل ومعها شركاء النجاح ممثلة في حكومة واعية حكومة وقطاع خاص وطني و مؤسسات تمويل مخلصة وخبراء يحملون على عاتقهم مهمة العطاء، في إنجاز هذا التحدي رغم تلك الظروف، إلا أننا أخذنا في الاعتبار تطبيق كل الإجراءات الاحترازية التي تحقق سلامة المشاركين في المؤتمر، وأيضا التطلع للهدف المأمول بالتوصل إلى توصيات قابلة للتنفيذ، وصولا إلى أعلى معدلات الإنجاز في الطاقة، والاستفادة الكبيرة من زخم الحضور الممثل في الوزراء والمحافظين وكبار رجال الدولة ورؤساء، وممثلي كبرى شركات الكهرباء والبترول المصرية والعربية والعالمية، وممثلي مؤسسات التمويل والمكاتب الاستشارية.
وأشاد رئيس مجلس إدارة الأهرام، بما يقوم به قطاع الكهرباء والبترول والشركات المتخصصة من دور كبير في دعم المؤتمر، قائلا إن ذلك يتوازى مع فخرنا بالإنجازات غير المسبوقة والأرقام القياسية التي تحققت في قطاع الطاقة بفضل مساندة القيادة السياسية واهتمام وزيري الكهرباء والبترول بالمؤتمر الذي أصبح بفضل شركاء النجاح على الأجندة السنوية لوزارتي الكهرباء والبترول والشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي.
وأشار إلى أن صور الإنجاز ليست قاصرة على قطاع الطاقة فحسب، وإنما تحولت إلى دلالات للإعجاز طالت كافة المستويات، وخاصة على مستوى الإصلاح الاقتصادي الذي بات يلبي طموح كل مواطن مصري ويحقق أحلامه وآماله، ويؤكد جدارته بما يتحقق يوما بعد الآخر، من ثمار كان يخطط أعداء الوطن وقوى الشر ألا نصل إليها، ولكن كان المصريون على قلب رجل واحد في تحمل الصعاب والعبور ببلادهم إلى بر الأمان مع قائد عاشق لمصر ويراهن بثقة وإيمان قوي على إخلاص أبنائها.
وفي ختام كلمته، دعا عبدالمحسن سلامة، الأمانة العامة الدائمة للمؤتمر إلى أن تكون التوصيات التي يتم التوصل إليها بمثابة برنامج عمل نقدمه لصناع القرار، وأداة للمشاركة في استمرار تطور قطاع الطاقة في مصر.