توقع خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، اليوم، أن تصل صادرات القطاع خلال العام الحالي نحو 5.8 مليار دولار، وذلك حال تحقيق صادرات الصناعات الكيماوية معدل نمو 10% عما كانت عليه عام 2020.
وقال إنه على الرغم من انخفاض صادرات الصناعات الكيماوية خلال العامين الماضيين إلا أن صادرات الصناعات الكيماوية حققت خلال الفترة 2015 حتى 2020 معدل نمو 11% سنويا.
وأضاف أن البدء في إجراءات صرف المستحقات المتأخرة للمصدرين من برامج رد الأعباء بتعاون وزارة المالية مع صندوق تنمية الصادرات وتنفيذ مبادرة البنك المركزي بتسوية المديونيات المتعثرة لبعض الشركات حتى تستعيد نشاطها، ودخول اتفاقية الميركسور حيز التنفيذ ستكون أهم عوامل استقرار وانتعاش أوضاع الإنتاج والتصدير.
ووفقا للتقرير السنوي لمستودع بيانات التجارة الخارجية التابع للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، بلغت صادرات الصناعات الكيماوية خلال عام 2020 ما قيمته 5238 مليون دولار بانخفاض نسبته - 8% عما كانت عليه خلال عام 2019.
وكان أداء الصادرات غير البترولية (موزعة على القطاعات المختلفة) قد شهد خلال عام 2020 تراجعا إلى 26,6 مليار دولار مقابل 27 مليار دولار خلال عام 2019 بنسبة انخفاض - 2%.
وتشير البيانات إلى تراجع أداء صادرات معظم سلع الصناعات الكيماوية ماعدا صادرات الأسمدة التى ارتفعت بنسبة 5% عما كانت عليه عام 2019 لتصل إلى ما قيمته 1426 مليون دولار وصادرات البويات والدهانات ارتفعت بنسبة 3% لتصل إلى 200 مليون دولار والكيماويات العضوية بنسبة زيادة 5% لتصل إلى ما قيمته 183 مليون دولار .
ورصد أبو المكارم، أهم أسباب تراجع صادرات الصناعات الكيماوية خلال عام 2020، مشيرا إلى أنه فضلا عن تداعيات جائحة كورونا وتراجع حركة التجارة العالمية فإن تدهور قيمة الليرة التركية أمام العملات الحرة، وبالتالي ارتفاع تكلفة استيراد السوق التركي لاحتياجاته، أدى إلى تراجع الطلب في السوق التركي على الصادرات المصرية وانخفاض صادرات الصناعات الكيماوية لهذا السوق إلى 766 مليون دولار بنسبة – 12% عما كانت عليه عام 2019، آخذين في الاعتبار أن صادرات الصناعات الكيماوية تمثل 50% من إجمالي الصادرات غير البترولية للسوق التركي.
وبالنسبة لأهم 10 شركات، قامت بالتصدير خلال عام 2020، كشف التقرير أنه وفقا للأهمية تأتي في المقدمة أجريوم المصرية للمنتجات النيتروجينية بما قيمته 263 مليون دولار، وأبو قير للأسمدة بـ 246 مليون دولار، والمصرية للأسمدة بـ 243 مليون دولار، والمصرية لإنتاج البروبلين والبولى بـ 210 مليون دولار، والمصرية الهندية لإنتاج البولي استر بـ 192 مليون دولار، والمصرية ميثانيكس لإنتاج الميثانول بـ 177 مليون دولار، والمصرية لإنتاج الإيثلين ومشتقاته بـ167 مليون دولار، والنصر للكيماويات الوسيطة بـ164 مليون دولار، وتي سي اي سنمار بـ 146 مليون دولار، وبروكتر وجامبل بـ 140 مليون دولار حيث قامت هذه الشركات بتصدير ما قيمته 1949 مليون دولار يمثل 37% من إجمالي قيمة صادرات الصناعات الكيماوية خلال عام 2020، بينما كانت نسبة مساهمة أهم 10 شركات في التصدير خلال العام السابق 45% من إجمالي صادرات الصناعات الكيماوية، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا كما يقول أبو المكارم لأداء الصادرات هذا العام لأنه يعني أن تصدير الصناعات الكيماوية لم يعتمد على الكيانات الصناعية الضخمة بل جاء من خلال مشاركة ودور أكبر لشركات متوسطة الإمكانيات واتساع قاعدة مصدري الصناعات الكيماوية.
أما بالنسبة لأهم 10 أسواق مستوردة لمنتجات الصناعات الكيماوية عام 2020 فإنها بالترتيب وفقا للأهمية فإن القائمة لا تزال تتصدرها تركيا على الرغم من تراجع صادراتنا إليها من 870 مليون دولار عام 2019 إلى ما قيمته 766 مليون دولار هذا العام ثم الهند بـ 361 مليون دولار، وإيطاليا بـ 263 مليون دولار، وفرنسا بـ 241 مليون دولار، والولايات المتحدة بـ 238 مليون دولار والسعودية بـ230 مليون دولار، والسودان بـ 199 مليون دولار، وإسبانيا بـ 190 مليون دولار، والأرجنتين بـ 186 مليون دولار، والمغرب بـ 157 مليون دولار، حيث استوردت هذه الأسواق ما قيمته 2830 مليون دولار أي بنسبة 54% من إجمالي قيمة صادرات الصناعات الكيماوية خلال عام 2020.