اعلان

خبير اقتصادي يوضح مزايا الطاقة النووية

الاقتصاد المصري
الاقتصاد المصري

تسعى القيادة المصرية من خلال تطبيق برامج الإصلاح الاقتصادى والاستمرار فى تطبيقة إلى محاولة الاكتفاء الذاتى من جميع القطاعات سواء القطاع الزراعي أو القطاع الصحى وكذلك قطاع النعدين من خلال الاكتفاء الذاتى الداخلى وزيادة نسبة التصديروالمحافظة على حقوق الأجيال القادمة من خلال رؤية استراتيجية مستدامة.

وأوضح سيد خضر الخبير الاقتصادي، أن من أهم المشروعات العملاقة هو مشروع محطة الضبعة النووية الذى بمثابة حلم طال انتظاره حيث بدأ التفكير به منذ القرن الماضي بتطوير برنامج سلمى لاستخدامات الطاقة النووية في مجال توليد الطاقة الكهربية بشكل اقتصادي وآمن.

وأوضح "خضر" في تصريحه الخاص لـ"أهل مصر"، أن المحطة تعد أول محطة للطاقة النووية في مصر يتم إنشائها في مدينة الضبعة بمرسى مطروح، حيث بناءها سيساهم في تطوير الصناعة المصرية من خلال برنامج طويل الأجل، حيث تزداد حصة التصنيع المحلية وفقا لخطة واضحة، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا أن ذلك يساعد على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف، تتكون محطة الضبعة النووية من 4 وحدات طاقة كهربية تبلغ قدرة كل واحدة منها 1200 ميجاوات، بمفاعلات من نوعية لماء المضغوط المبرد بالماء "VVER-1200" من الجيل الثالث المتطور،والذي يعد الأحدث من حيث ما توصلت إليه التكنولوجيا النووية الحديثة.

وتابع أن هذه التقنية أثبتت جدواها وتعمل بنجاح في دولتين، حيث تعمل في روسيا أربع وحدات نووية مجهزة بمفاعلات من هذا الجيل بواقع وحدتين في محطة "لينينغراد" ووحدتين آخرين في محطة "نوفوفورونيج"، وخارج روسيا تعمل وحدة طاقة نووية واحدة من النوع ذاته في المحطة النووية البيلاروسية.

وأكد الخبير الاقتصادي أن المشروع من أهم المشروعات المصرية الطموحة فى الوقت الراهن، وهو يعتبر تحقيقا لحلم مصري بدأ التفكير به منذ القرن الماضي بتطوير برنامج سلمي لاستخدامات الطاقة النووية في مجال توليد الطاقة الكهربية بشكل اقتصادي وآمن، حيث يساعد المشروع على توفير الكهرباء، وتنويع مزيج الطاقة في مصر وتقليل الضغوط على الدولة ماليا والحفاظ على البيئة عن طريق تقليل التلوث، وزيادة حجم إنتاجها من توليد الكهرباء مما سيؤدي إلى انخفاض تعريفة تسعير الكهرباء، وتلبية الطلب الكبيرعلى الطاقة الكهربائية في مصر، مضيفا أن الطلب على الكهرباء في مصر يشهد نمواً سنوياً بمعدل يفوق 10% ، بالإضافة للمزايا الأخرى للطاقة النووية.

وأشار إلى أن الطاقة النووية، بجانب مصادر الطاقة المتجددة تنتج طاقة نظيفة دون تلوث أو انبعاثات ، بينما يعد استقرار الطاقة النووية من أهم مزاياها الأساسية خاصة مع الإنتاج المستمر، لافتًا أن تكلفة إنتاج الطاقة المتجددة مرتفعة جدا مقارنة بالطاقة النووية، في حين أن القدرات الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة لا تزال محدودة، فإن الطاقة النووية هي الخيار الصديق للبيئة والأكثر واقعية وأمانا.

وأكد أن مشروع الضبعة النووية سيكون له تأثير كبير على زيادة الناتج المحلي، ليس فقط من خلال زيادة إيرادات وكذلك الاتجاة إلى التصدير، بل أيضا من خلال تحفيز النمو في الصناعات الهامة ذات الصلة مثل مواد البناء والمعدات والآلات والمرافق والخدمات الأخرى،سيسهم المشروع في زيادة القوة الشرائية للسكان، وبالتالي زيادة عقود التوريد في قطاع الخدمات والسلع الاستهلاكية ،وزيادة الاستثمار في تعليم وتدريب المتخصصين في العلوم النووية والمجالات ذات الصلة مما سيؤدي بدوره لتحسن شامل في المعايير التعليمية وفرص العمل المتاحة للمصريين في مجالات متعددة بما في ذلك البحوث والتطوير، والهندسة، والبناء، وتكنولوجيا المعلومات وغيرها الكثير.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً