نجحت الدولة المصرية فى استعادة دورها الحيوى بالمنطقة، بسبب تماسك الاقتصاد المصرى والنهوض بالقطاعات الاقتصادية رغم جائحة كورونا، حيث تحولت مصر للاكتفاء الذاتى من الغاز لتعود مرة أخرى إلى سباق المصدرين.
يقول د.سيد خضر الخبير الاقتصادى، إن منطقة شرق البحر المتوسط من المناطق الغنية بالنفط والغاز، وهناك صراع كبير عليها من أجل السيطرة على موارده، بالإضافة إلى الثروات الطبيعية التى تمتلكها هذه المنطقة منها نقاط عبور البترول والغاز من الشرق الأوسط إلى دول الاتحاد الأوروبي، لأنها تربط بين ثلاث قارات كذلك الاكتشافات جعلها ذات أهمية استراتيجية لتعزيز الاكتفاء الذاتى فى المنطقة وزيادة الصادرات.
وأوضح الخبير الاقتصادى فى تصريحه الخاص لـ"أهل مصر"، أن تلك الاكتشافات تعتبر مصادر طاقة لدول المنطقة وعلى رأسها الدولة المصرية، حيث انها تسعى بشكل إلى زيادة الاستثمارات وكذلك الاكتشافات.
وأضاف أنه تم إعادة افتتاح وتطوير المصانع المغلقة وذلك من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتى فى السوق الداخلى والعمل على تعزيز قدرة الصادرات، مما سيجعل الدولة المصرية مركزا إقليميا للطاقة فى العالم من بين عدة أطراف تخوض منافسة شرسة فى المحافظة على مكانتها السياسية والاقتصادية لأن الطاقة عنصر هام فى أى دولة ومدى إدراك حلم التحول إلى مركز إقليمى للطاقة فى المنطقة من أجل إحكام السيطرة على دول الجوار فى حالة إحداث أى حروب خاصة فى ظل تدهور أزمة سد النهضة ومدى تحقيق عنصر الأمان وبث الطمأنينة للشعب المصرى فى مدى سعى الدولة فى الحفاظ على المخزون الاستراتيجى من جميع السلع سواء الغذائية والنفطية.
وأشار إلى أن الدولة بدأت فى عملية اقتناص دورها الحيوى فى المنطقة من خلال إعادة ريادتها التاريخية سياسا واقتصاديا خاصة فى الفترة الأخيرة، وأصبح للاقتصاد المصرى مكانة متميزة على خريطة العالم الاقتصادية الجديدة وايضا لديها قدرة فائقه فى كيفية مواجهة الأزمات والصدمات الكبرى منها أزمة محاربة الإرهاب وأزمة قضية سد النهضة وأزمة ليبيا وقطاع غزة والسودان، وكيفية التصدى لأزمة كورونا، وإعادة وضعها الجيوسياسى على خارطة المنطقة والعالم.
وأضاف أن هناك إنجازا تاريخيا يتوج جهود القيادة المصرية الرشيدة فى تحقيق استراتيجية متكاملة للنهوض بقطاع الطاقة المصرى، بمختلف مجالاته من الغاز الطبيعى والنفط، والبتروكيماويات، كما أصبح لديها قدرة فاعلة فى تحقيق الاستغلال الأمثل للمقومات النوعية والإمكانات الضخمة لجذب مزيد من الاستثمارات فى المنطقة وأن لديها قدرة هائله فى مجال البنية التحتية للطاقة.
وأكد أن قناة السويس الجديدة من أهم المحاور والموانئ التجارية فى العالم والتى تتحكم فى مصير حركة التجارة العالمية، وأهم الممرات الإستراتيجية لشحن النفط الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعى المسال من الخليج العربى إلى أوروبا وأمريكا الشمالية، مما يضعها فى صدارة الممرات الحيوية لأمن الطاقة العالمى ووضع مصر من الدولة التى لها القدرة والهيمنة على العالم من حيث القرارات السياسية، فضلا عن خط سوميد الذى يعد الطريق البديل الوحيد لنقل النفط بين البحر الأحمر والمتوسط حالة حدوث أى مشاكل فى عملية عبور السفن بقناة السويس، كل تلك العوامل تجعل من الدولة المصرية كقوة اقتصادية ولديها قوة عسكرية مما يجعلها فى صدارة الدولة التى يهتز من أجلها العالم أجمع.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
