تتأهب سوق الأوراق المالية، الخروج من أزمة تراجع السيولة وضعف القيمة السوقية للأسهم المقيدة التي لم تصل إلى معدلاتها الطبيعية في النمو، وذلك بعد أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن طرح شركة العاصمة الإدارية المسئولة عن إنشاء وتطوير العاصمة الإدارية الجديدة في البورصة المصرية خلال عامين بحجم أصول قد يصل إلى 4 تريليون جنيه.
قالت داليا السواح عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، إن إعلان الرئيس السيسي عن طرح أكبر شركة حكومية حاليا في مصر في البورصة المصرية يمثل مكسب كبير للبورصة المصرية من عدة اتجاهات، حيث يعبر عن اهتمام القيادة السياسية المتمثلة في رئيس الجمهورية بسوق الأوراق المالية والتفكير دائما في نهضته وتطويره، ما يشجل جميع القائمين على البورصة والحكومة لتقديم الدعم الكامل لهذا السوق الواعد الذي يعتبر مرأة للاقتصاد المصري.
وأضافت السواح لـ'أهل مصر'، أن الطرح سيمهد لجذب رؤوس أموال جديدة، ويسهم في زيادة الاستثمار محليا ويشجع المستثمرين الأجانب على الدخول في السوق المصري.
وأوضحت أن الدور الأهم للبورصة في الوقت الحالي وجميع الشركات العاملة في قطاع سوق المال، هو التعريف بأهمية البورصة والاستثمار بها والتعريف الخطط المستقبلية للشركات والعائد المتوقع من الاستثمار فيها وعرض مزايا، ذلك من خلال الترويج قبل الطرح.
توقعات بارتفاع حجم التدوال بالبورصة خلال الفترةالمقبلة
وتابعت أن أحجام التداول سترتفع بنحو كبير خلال الفترة المقبلة مدعومة بحالة التطويرالتى شهدتها البورصة مؤخرا على كل المستويات في المؤشرات والبنية والآليات، مؤكدة أن مجلس إدارة البورصة الجديد يعمل على تشجيع تنشيط السوق وفقا لإجراءات تنفيذية يتم اتخاذها خلال الأونة الأخيرة.
وأشارت إلى إن أزمة كورونا أثرت سلبا على الأنشطة الإقتصادية خلال الفترة الماضية، وبالتالي تأثر أداء البورصة حيث كان هناك خروج كبير حسب قولها من جانب المستثمرين، مشيرة إلى إجراء تحالفات مع عدة بنوك بالسوق المحلية لتحسين قيد الشركات العاملة في السوق مع هذه البنوك في سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة.