أكد الاتحاد المصري للتأمين، أن شركات التأمين لا بد أن تولي عناية خاصة لما بات يعرف بـ' اعرف عميلك Know your customer (KYC)، و بذل العناية الواجبة نحو معرفة العملاء، سواء العادية أو المتقدمة في الحالات التي تظهر فيها المؤشرات الهامة السابق الإشارة إليها، وكذلك ما تمليه القوانين والاتفاقيات الدولية من التدقيق المتقدم في حالة الشخصيات السياسية البارزة .
وأكد خلال نشرته الأسبوعية، التي أصدرها اليوم أن المخاطر التي تترتب على عدم الالتزام بالقوانين واللوائح الرقابية في هذا الصدد، وهي مخاطر السمعة، مخاطر عدم الالتزام و مخاطر تسرب المطالبات (الدفع الزائد غير المبرر) والخسائر المالية.
ووجه الاتحاد بضرورة تدريب وإعداد الكوادر اللازمة للقيام بعمليات مكافحة غسل الأموال، وفقاً لأرفع المعايير العالمية المتعارف عليها في هذا الصدد.
وأشار إلى أن صناعة التأمين، تعتبر صناعة جاذبة لعمليات غسل الأموال، فعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة تعتبر وثائق التأمين على الحياة من الطرق المفضلة لتجار المخدرات لغسل أموالهم، مما يستوجب بذل العناية الكافية من شركات التأمين و إعادة التأمين والوسطاء، في مكافحة غسل الأموال التزاماً بالقوانين واللوائح الرقابية وحفاظا على سمعة الصناعة.
جاذبية صناعة التأمين
ولفت أن جاذبية صناعة التأمين لغاسلي الأموال من بعض الخصائص الهامة لها، وهي تعقد المنتجات التأمينية خاصة بعض منتجات تأمينات الأشخاص، وتكوين الأموال لتداخل عمليات الاستثمار مع التغطيات التأمينية وبعض فروع التأمين كالتأمين البحري، بحيث مما يسهل للخبراء إمكانية الاحتيال أو الاستخدام غير القانوني للمنتجات، ووجود عمليات إعادة التأمين والتي تتسم بالتعقد والتنوع وعدم النمطية وتجري عبر عدة دول خاضعة لتشريعات وأطر قانونية مختلفة، كما أن بعض معيدي التأمين يوجدون في دول الملاذ المالي حيث تضعف عمليات الرقابة على التأمين، بما في ذلك مقتضيات الالتزام ومكافحة غسل الأموال واتباع نسبة ملموسة من منتجات التأمين عبر الوسطاء، الأمر الذي يضعف قدرة شركات التأمين في كثير من الأحيان على الحصول على معلومات كاملة عن العميل، وهو ما يعرف بمشكلة عدم تماثل المعلومات ، كما قد يشترك بعض الوسطاء أو موظفي شركة التأمين في عملية غسل الأموال عن عمد.