قال الدكتور محمد الكيلانى استاذ الاقتصاد، إن العديد من الدول المتقدمة والنامية بشكل خاص تحاول إجراء عمليات تحولات هيكلية في مياه البحر، عن طريق تحلية المياه المالحة، وتحويلها إلى مياه عذبة للشرب والزراعة وخلافه عن طريق طاقه الشمس أو الأجهزة العملاقه لها.
التكلفة الاقتصادية لتحلية مياه الشرب
وأوضح الكيلاني في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن التكلفة الاقتصادية لهذا الأمر مكلفة بالنظر إلى العائد منها، فعلى مستوى الزراعه فتكلفه أنتاج الفدان بالاعتماد على هذة التقنية سوف تكون أكبر في حين أن قيمة المحصول في ظل ذلك سوف تصبح أقل، فضلاً عن أن تكلفة أستيراد المعدات، والأجهزة سواء التي تعمل بالطاقه الشمسية، أو المازوت سوف تكون باهظة أيضًا بالنظر إلى العائد منها.
دور الدولة في ايجاد حلول لتحلية المياه
وأضاف أن الدولة إذا وجدت أن هناك ندرة في المياه العذبة لمواطنيها، وعليها أن تجد بدائل لذلك فأن عليها أن تراعي ذلك في موازنتها لأنها سوف تتكبد مبالغ طائلة.
وأشار الكيلانى ان تكلفة إنتاج متر مكعب واحد من المياه المعالجة، تتراوح حالياً ما بين 50 و90 سنتاً، علماً بأن تكلفة تحلية المياه في السعودية والإمارات هي الأدنى نظرا لوجود عنصر الطاقه بشكل مكلف أقل من غيرها.
موضحًا أن هناك تاثيرات سلبية ناتجة من المخلفات السائلة عالية الحرارة، التي تصبها محطات التحلية الحرارية في البحار ما يؤدي إلى قتل الشعاب المرجانية وغيرها من الكائنات البحرية.
ووصى الخبير الاقتصادي بضرورة الانتظار، لحين وجود بدائل تخفض من تكلفتها في ظل فيروس كورونا، وتكلفه مواجهته على موازنة الدول العامة.