واصل النفط التذبذب الذى بدأه أمس الخميس، لينخفض إلى ما دون 80 دولار للبرميل، بعج ما كان صعد إلى 82.47 دولار فى بدء التداولات، مدفوعا بارتفاع حالات كورونا في أوروبا، وزيادة الضغط الأمريكي من اجل توحيد جهود تحرير المخزونات الاحتياطية بشكل منسق بين أكبر مستهلكى النفط بما يكبح الأسعار، وفشل ارتفاع حجم اليورانيوم لدى إيران وما يعنيه من ضعف احتمال رفع العقوبات عن صادراتها النفطية في إضفاء بعض الإيجابية على معنويات السوق، وفيما يلي سنذكر أبرز تطورات سوق النفط اليوم.
انخفضت أسعار خام برنت في العقود الآجلة تسليم يناير 2022، إلى 79.65 دولار للبرميل بتراجع 1.92% يعادل 1.56 دولارا، في الوقت نفسه، تراجعت عقود الخام الأمريكي في العقود الآجلة تسليم ديسمبر 2021، إلى 77.65 دولار للبرميل بتراجع 1.72% يعادل 1.36 دولار.
وعلى المنوال نفسه، تراجعت أسعار البنزين إلى 2.2463 دولار بانخفاض 2.09% يعادل 0.048 سنت، وتراجع وقود التدفئة إلى 2.3262 دولار بتراجع 2.42% تعادل 0.0578 دولار.
ارتفاع الإصابات تثير مخاوف ضعف النشاط الاقتصادي.
يبدو أن موجة جديدة بدأت تضرب المحيط الأطلسي، دفعت أعداد الإصابات لأرقام قياسية، بصورة قد تستدعى فرض اغلاقات جزئية وفرض إجراءات احترازية أكثر على غير الملقحين، إذ سجت إصابات ألمانيا الخميس الماضي ما يزيد عن 65 ألف حالة جديدة، مع تحذيرات مسئولين الصحة أن الأعداد الحقيقية ضعفين أو 3 أضعاف المعلن، وفي نيزرلاند، كان هناك 20 ألف حالة جديدة الأربعاء وتخطت الأعداد 20 ألفا في فرنسا الأربعاء.
ويتخوف المستثمرين أن يضيف ذلك إلى معاناة الاقتصاد الذي يواجه بالفعل تحديات من ارتفاع معدلات التضخم وأزمات سلاسل الإمداد التي لم تتعافى بعد منذ الاغلاق الكبير في 2020.
ودفعت تلك المخاوف الطلب على الدولار بقوة فدفع المؤشر الذي يقيس أدائه أمام سلة من ستة عملات رئيسية إلى 95.97 دولار بارتفاع 0.44%، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2020، ولم يكن ذلك إيجابيا للنفط إذ جعل تكلفة اقتنائه أكبر على المستثمرين بالعملات الأخرى.
مارست الولايات المتحدة ضغوطا شديدة على أوبك من أجل زيادة إنتاجها عن الـ400 ألف برميل يوميا كل شهرالتى تتمسك الأخيرة بها، لكنها فشلت في إثناء أوبك وحلفائها عن خطتها، لذلك لجأت إلى الاتفاق مع كبار مستهلكى النفط في العالم مثل الصين وكوريا الجنوبية والهند واليابان من أجل تعزيز المعروض عبر الضخ المنسق من الاحتياطيات.
وأثار ذلك جنبا إلى جنب مع مخاوف تراجع الطلب الذي حذرت منه أوبك في توقعاتها السنوية، نتيجة تأثير التضخم على التعافى الاقتصادي، مخاوف المستثمرين من عودة فجوة المعروض النفطي.
وكان وزير الطاقة والبنية التحتية لدولة الإمارات، سهيل المزروعي، قد توقع بالفعل تحول النفط لتحقيق فائض خلال الربع الأول من العام الحالي.