أكد الاتحاد المصري للتأمين، أهمية الإدارة الفعالة لوظيفة الاستثمار في شركة التأمين، لافتا إلى أنها تعتبر عنصرًا حيويًا في عملياتها ومحددًا رئيسيًا لربحيتها.
وأضاف خلال نشرته الأسبوعية اليوم، بعنوان 'السياسات الاستثمارية بشركات التأمين'، أن شركات التأمين تواجه تحديات استثمارية متعددة، بما في ذلك بيئة منخفضة العائد، وتطورات تنظيمية ومحاسبية، وزيادة المخاطر النظامية، لذا يجب على شركات التأمين أن تتبع في إدارة استثماراتها أسلوبا منهجيا منظما ويساعد هذا النهج المنضبط على تحقيق مهمة الشركة المتمثلة في تحقيق عوائد قابلة للتعديل وفقاً للمخاطر، كما يساعد الشركة على الوفاء بالتزاماتها تجاه جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين: عملاء الشركة ومساهميها وموظفيها والمجتمع الذي تعيش وتعمل فيه.
وأشار إلى أنه يجب على شركات التأمين، أن تسعى لجعل نشاطها أكثر مرونة من خلال توجيه استثماراتها لدعم النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل من خلال توجيه الأموال إلى المجالات الإنتاجية للاقتصاد الحقيقي، كما يجب أن يتوافق نهجها الاستثماري طويل الأجل تمامًا مع فكرة بناء المرونة عن طريق دمج المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) بشكل منهجي كعنصر رئيسي في عملية الاستثمار.
وشدد الاتحاد على ضرورة أن تتبنى شركات التأمين نهج الاستثمار المسؤول عن طريق توجيه الاستثمارات نحو دعم الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وتوجيه جزء من استثماراتها إلى السندات الخضراء، وتخصيص جزء كبير منها نحو البنية التحتية للطاقة المتجددة.
وأوصى الاتحاد بضرورة وجود استراتيجية استثمار مكتوبة ومراجعتها من خلال لجنة الاستثمار ومجلس الإدارة، كما يجب يتم تحديد المزيج الأمثل للمحفظة الاستثمارية، خاصة الأصول الاستراتيجية باستخدام التحليل الكمي والنوعي، مشيرا إلى أهمية اتباع القوانين والتعليمات واللوائح والجوء للأوعية الاستثمارية التي تعتبر 'أصولًا مقبولة' من قبل الرقيب، بالإضافة إلى ضرورة أن يتم اتخاذ مواقف تكتيكية قصيرة المدى إذا تم تحديد الفرص قصيرة المدى بما لا يخالف اللوائح والقوانين.